صحة ورشاقة

28 يوليو 2021

حساسية الخريف.. ما أعراضها؟ وما أفضل علاج لها؟

إذا كان قد سبق لك التعامل مع أي صورة من صور الحساسية، فربما تدركين مدى الألم الذي ينطوي عليه ذلك. ولعل الحساسية الموسمية هي الحساسية الأكثر إزعاجا وإرباكا؛ لأنها تطالك وأنتِ تحاولين فقط الاستمتاع بأبسط الأشياء في روتين حياتك اليومي، مثلما يحدث لك عند الركض في الصباح أو عند تمشية كلبك الأليف بعد الظهر.

وإذا كنت تتصورين أنك نجحت في الإفلات من حساسية الربيع، فالخبر السيئ أنك لسوء الحظ لا تزالين معرضة لخطر الإصابة بحساسية الخريف، التي يمكن أن تلحق بك الضرر كما في أي وقت آخر من العام، وهو ما يجب أن تكوني مستعدة له طول الوقت.

ما الذي يُسَبِّب حساسية الخريف؟




الفارق الرئيس بين حساسية الخريف وباقي أنواع الحساسية الموسمية هو المحفزات التي توجد في الهواء الطلق مثل حبوب اللقاح التي تطلق من نبات الراجيد خلال فصل الخريف (عادة من أواخر أغسطس حتى بداية فصل الشتاء). فضلا عن أن العفن ربما يكون حاضرا في الهواء بتركيزات كبيرة مع تساقط أوراق الشجر في هذا الوقت من العام، كما أنه قد ينمو على أكوام الأوراق المتراكمة بالخارج.

ما هي أعراض حساسية الخريف؟




أعراض الحساسية التي تأتي في فصل الخريف تتشابه جدا مع أعراضها في أي وقت آخر من العام، وفيما يلي أبرز الأعراض التي يتعين عليك الحذر منها والانتباه إليها:

- الكحة؛ إذ عادة ما تكون جافة، وحال كانت مزعجة لدرجة أنها توقظك من النوم أو تبقيك يقظة، فعليك في تلك الحالة زيارة طبيب معتمد لفحص الحالة عن قرب، فوارد أن تكوني مصابة بربو تحسسي، وهو شكل من أشكال الربو الناجم عن الحساسية.

- الشعور بحكة ودموع في العين، وعادة ما تصاب كلتا العينين بتلك المشكلة، ويمكن أيضا أن تتورما، أو قد يصير الجلد أسفل العينين داكنا بسبب الاحتقان الحاصل.

- الأعراض الأنفية، بما في ذلك انسداد أو سيلان الأنف، وكذلك العطس والحكة في الأنف.

- التهاب الحلق، نتيجة نزول إفرازات من الأنف إلى الحلق.

- تهيج الجلد، نتيجة مسببات الحساسية التي قد تسبب في حدوث طفح جلدي أو شرى.

- تهيج الأذن، حيث قد يحدث بها انسداد، ألم وحكة.

- مشاكل تنفسية، وحال حدوثها، يجب أن تحذري من احتمال إصابتك بربو تحسسي، ولهذا يفضل في تلك الحالة سرعة الذهاب إلى طبيب متخصص لفحصك عن قرب.

كيف تُشَخَّصين حساسية الخريف؟




من الضروري الرجوع لطبيب معتمد ومتخصص في أمراض الحساسية، وذلك لسببين، أولهما التأكد من اتّباع النهج العلاجي الصحيح، وثانيهما ضمان الخضوع لاختبار الحساسية للتأكد بالفعل مما إن كُنتِ مصابة بحساسية أم لا واستبعاد احتمالية إصابتك بأمراض أخرى، فضلا عن تلقي الأدوية المناسبة لحالتك في الأخير.

ما هي أفضل علاجات لحساسية الخريف؟




- بخاخات الأنف، الحبوب وقطرات العين المضادة للهيستامين.

- الكورتيكوستيرويدات الأنفية، التي تعنى بتقليل التورم بالأنف لاستهداف أعراض كالاحتقان.

- أجهزة الاستنشاق التي تُصرَف بوصفة طبية، خاصة حال تشخيص الإصابة بربو تحسسي.

- الكريمات التي تُصرَف بوصفة طبية، حال الإصابة بحكة أو طفح جلدي.

- العلاج المناعي للحساسية، وهو أفضل طريقة للحد من الحساسية مع مرور الوقت والعمل في الوقت نفسه على تقليل الأعراض بجعله الإنسان أقل عرضة للحساسية.

كيف يمكنك التحكم بنفسك في حساسية الخريف عند الإصابة بها؟

بالإضافة لتناول أدوية الحساسية التي يحددها لك الطبيب، لك أن تعلمي أن أحد العلاجات الأخرى هو تجنب الحساسية، عبر تقليل التعرض لمسببات الحساسية قدر المستطاع.

وفيما يلي بعض الأمور المهمة التي يمكنك الالتزام بها يوميا:

- تجنب الأوقات التي تكون فيها حبوب اللقاح بأوجها في الهواء الطلق.

- المداومة على غلق النوافذ.

- تغيير الملابس والاستحمام فور عودتك للمنزل بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة.

- تجربة استخدام جهاز خاص بتنقية الهواء.

- تقليل الالتهابات، بتجنب الكحول والأطعمة المصنعة؛ لأنها تفاقم الإصابة بالحساسية نتيجة لتسببها في زيادة الالتهابات بالجسم، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار.

ماذا تفعلين لو كانت مسببات الحساسية أو مشاكل جودة الهواء الأخرى منتشرة بمنطقتك؟




لسوء الحظ أن المنطقة التي تعيشين فيها تلعب دورا في الطريقة التي يتم التعامل بها علنا مع مشاكل جودة الهواء، بما يعني أن سكان بعض المناطق يكونون أكثر عرضة لمسببات الحساسية، إلى جانب الشق الوراثي، بمعنى أنه حال سبق لك الإصابة بأمراض الحساسية، فإن طفلك سيكون معرضا لها هو الآخر بنسبة 50%.