أسلوب الحياة الصحي مهم في أي عمر، لكن اختياراتك يمكن أن تحدث فرقًا أكبر بعد بلوغك الخمسين، لأنه في هذه المرحلة قد لا يتعامل قلبك مع النشاط البدني والضغط كما اعتاد.

وبحسب دراسة نشرت على موقع "ويب ميد" الطبي الأمريكي، يمكن لبعض القرارات الرئيسية أن تمنح قلبك مزيدًا من الاهتمام، وتقلل من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية، أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

طعام صحي

تتمتع بعض الأطعمة بمواد غذائية خارقة عندما يتعلق الأمر بقلبك. وتشمل هذه الأطعمة الفاكهة، مثل: التوت والبرتقال، والأسماك الخالية من الدهون، مثل: السلمون والماكريل، والخضار مثل: السبانخ والجزر والطماطم والمكسرات والبذور والشوفان والفاصوليا. اكثري منها في نظامك الغذائي، وسيكون قلبك في أفضل حالاته.

تقليل الملح

يحتاج جسمك إلى الصوديوم، لكن يكفي 500 ملليجرام يوميًا. يجب ألا تتناولي أكثر من 1500 ملليجرام يوميًا؛ لأن الكثير من الصوديوم -والذي يأتي في الغالب من الملح- يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من فرص الإصابة بسكتة دماغية أو أمراض القلب.

استبدلي الدهون المشبعة

هذه الدهون يمكن أن ترفع الكوليسترول في الدم، وتسبب تراكم الدهون حول الشرايين. ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الدهون المشبعة، إلى جعلها أكثر صلابة وضيقًا، وهي حالة تُسمى تصلّب الشرايين. لكن القليل من البدائل الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. على سبيل المثال، استخدمي الزيوت النباتية السائلة بدلًا من الزيوت الاستوائية ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بدلًا من الأنواع كاملة الدسم والدواجن، أو الفاصوليا بدلًا من اللحوم الحمراء.

النشاط البدني

يمكن أن يساعد التمرين المنتظم في إبطاء معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، ومساعدة الأكسجين على الحركة عبر جسمك. وأقل من 30 دقيقة من النشاط يوميًا، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، وليس عليك حتى أن تفعلي 30 دقيقة كاملة مرة واحدة، إذ إن ثلاثة أنشطة مدة كل منها 10 دقائق تعمل أيضًا على ذلك.

حافظي على وزن صحي

ليس من غير المعتاد أن تكتسبي بعض الوزن الزائد، بعد بلوغك الخمسين من العمر، ولكن هذا قد يجعل قلبك يعمل بجهد أكبر. لذلك، فإن تناول الطعام بشكل صحيح ومراقبة السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن تساعد الى حد كبير في التخلص من الأرطال الإضافية وتخفيف الضغط على قلبك.

الإقلاع عن التدخين

التدخين يمكن أن يرفع الكوليسترول السيئ، ويخفض الكوليسترول الجيد، ويجعل الشرايين والدم أكثر سماكة، ويبطّئ تدفق الدم إلى أجزاء من الجسم. ولكن بمجرد التخلص من هذه العادة، سيبدأ قلبك وبقية جسمك في التعافي، وقد تشعرين بالتحسن على الفور.

تقليل استهلاك الكحول

يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى تراكم الدهون في الشرايين، ما يزيد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. كما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل أخرى متعلقة بالقلب. ومن الأفضل للجميع التوقف عن استهلاك الكحول.

تخفيف التوتر

يمكن أن يكون التوتر قاسيًا على قلبك، لأنه قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن يؤثر -أيضًا- على صحتك العقلية ويؤدي إلى عادات سيئة، مثل الإفراط في تناول الطعام والشراب وقلة النشاط.

النوم

إذا لم تحصلي على قسط كافٍ من النوم، فلن يحصل قلبك على الراحة التي يحتاجها، وقد يظل ضغط دمك أعلى مما ينبغي. احصلي على نوم جيد من خلال اتباع روتين ما قبل النوم، والابتعاد عن الوجبات في وقت متأخر من الليل، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين في المساء، وإطفاء أجهزتك الإلكترونية قبل النوم.

إدارة الحالات الصحية الأخرى

إن العناية بقلبك يعني الاهتمام بالأمور التي يمكن أن تسبب مشاكل له، مثل: داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، واضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم. اتبعي خطط طبيبك العلاجية، وتناول أي دواء كما يصفه لك تمامًا.