تعد الحبوب التي تظهر داخل الأذن من المشكلات التي تسبب قدرا كبيرا من الانزعاج. والمشكلة أننا قد لا نكتشف تلك الحبوب إلا بمساعدة المرآة، وحينها يكون لزاما علينا التدخل لمعالجة تلك المشكلة، والأفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.

وفي تعقيب له على ذلك، أوضح دكتور جوشوا زيشنر، مدير الأبحاث التجميلية بقسم طب الأمراض الجلدية في مستشفي ماونت سيناي، أن الأذنين تحتويان على تركيز عالٍ من الغدد الدهنية، ما يجعلهما مكانا شائعا لتكون البثور. وأضاف جوشوا بقوله: "وعندما تلتصق خلايا الجلد ببعضها البعض داخل المسام، فإنها يمكن أن تحبس الزيوت، مما يعزز الالتهاب ويؤدي في الأخير إلى ظهور حب الشباب".

وتابع جوشوا: "وتلك البثور التي تظهر داخل الأذن تكون مشابهة لتلك التي تظهر على الوجه، حيث تبدو كنتوءات حمراء أو تبدو كرؤوس سوداء أو بيضاء كبيرة الحجم".

هل يمكن معالجة حبوب الأذن بنفس طريقة معالجة حبوب الوجه؟

يمكن القول إن ذلك الأمر ممكن نوعا ما، فأنت لا تريدين فقع هذه الحبوب في نهاية المطاف، ومن ثم فإن طريقة العلاج قد تبدو متشابهة. وأوضح هنا دكتور جوشوا بقوله إنه في حالة ظهور حبوب لديك داخل الأذن، فيمكنك معالجتها باستخدام كريمات حب الشباب التقليدية التي تحتوي على مكونات مثل البنزويل بيروكسيد وحمض الساليسيليك للمساعدة في تجفيف البثور وتقليل الالتهاب. وشدد جوشوا في السياق نفسه على عدم استخدام تلك الأشياء داخل قناة الأذن نفسها، وإنما حصر استخدام العلاجات الموضعية على الحبوب الظاهرة بالأذن، لأن وضع أي شيء داخل الأذن أمر قد يتسبب في إتلاف طبلة الأذن ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

ومع هذا، قال جوشوا إنه في حال كانت حبوب الأذن قشارية ومثيرة للحكة، فإنها قد لا تكون حقيقية في الأخير، بل قد يحدث هذا النوع من الشوائب الجلدية بسبب وجود خميرة على الجلد، كالنوع الذي يسبب ظهور قشرة الرأس ونتوءات فروة الرأس.

كيف يمكنك منع حبوب الأذن؟

إن كنت معرضة لظهور الحبوب داخل أذنك باستمرار، فعليك أن تُعوِّدي نفسك على تنظيفها كثيرا، ولك أن تعلمي أيضا ان هناك عوامل أخرى قد تتسبب في ظهور تلك الحبوب بخلاف البكتريا وانسداد المسام، فقد تنجم تلك الحبوب كذلك عن التوتر، التقلبات الهرمونية والتاريخ المرضي للعائلة. وأخيرا حال فقدت القدرة على التعامل مع تلك الحبوب، أيا كان نوعها، فعليك استشارة طبيب جلدية مختص في تلك الحالة.