صحة ورشاقة

28 مايو 2021

هل أثّرت فترة كورونا على رائحة الفم وصحة الأسنان لديك؟

لعلك لم تشعري أن طقوس سنة وأكثر من الوقاية، والمواجهة لمخاطر كورونا، أحدثت تغييرات في صحة الفم، إن لم يكن لديك شخصيا، فربما لأهل بيتك ومعارفك.

موضوع تأثيرات مواسم الكورونا على صحة الفم، كشفته مؤخرا صحيفة نيويورك تايمز.

فقد نقلت الصحيفة، نتائج استطلاع أجرته جمعية طب الأسنان الأمريكية، حيث وجد أن أكثر من نصف أطباء الأسنان الذين شاركوا في الاستبيان، شهدوا زيادة في الحالات المرتبطة بالتوتر بين المرضى، وأن الجائحة أثّرت أيضًا، بنتائج اجتماعية واقتصادية سيئة، وشملت هذه الأعراض طحن الأسنان وتشققها وتكسيرها، وأعراض خلل وظيفي في المفصل الصدغي الفكي، مثل ألم الفك.

كما أبلغ أكثر من ربع أطباء الأسنان، عن زيادة في تسوس الأسنان وأمراض اللثة لدى مراجعيهم، نتيجة للتغيرات في النظم الغذائية والنظافة الشخصية

ولاحظ الأطباء، أن بعض هذه التأثيرات طويلة الأمد على صحة الفم ، كانت نتيجة مقيدات فترة الكورونا، مثل اتباع نظام غذائي غني بالسكر المكرر، وزيادة التدخين بسبب التوتر والقلق على الأمن المالي والمعيشي، أو صعوبة الوصول إلى رعاية الأسنان الوقائية في فترة الحجر .

وتنقل الدراسة عن كيفين بيرد، الباحث في جمعية أطباء الأسنان الأمريكية، كيف أن بيئة الحرب على كورونا، أصابت خلايا الفم والغدد اللعابية، وهذا ما يفسر جفاف الفم والإجهاد و بعض التغيرات الغذائية.

التعامل مع الوباء


لكن، وحتى لا تصبح هذه الملاحظات الطبية، مدعاة مزيد من القلق والتحسر على ما أصاب الفم من تشويه صحي خلال فترة الكورونا، فقد سجل التقرير، أن الجائحة علمت الناس طرقا جديدة للتكيف والعيش المتباعد

تقول أنتونيا كابورو، خبيرة صحة الأسنان في ولاية فلوريدا، إن أشهر الجائحة الطويلة، علمتنا التفكير بشكل مختلف حول الكيفية التي سنلبي بها احتياجات أطفالنا وعائلاتنا، ممن لم يتمكنوا من القدوم إلى العيادة أو العلاج، في مدرسة، أو أي موقع مجتمعي آخر، وكيفية الوصول إليهم.

ولا تخفي ماري نورثريدج، مديرة أبحاث الأسنان في جامعة نيويورك، خشيتها من أن الذين كانوا قبل جائحة الكورونا، يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة، ازدادت معاناتهم بعد الجائحة، خصوصا مع وطأة الهوس الثقافي بأسنان ناصعة البياض، ومخاوف الكثيرات من ظهور روائح للفم، تطغى على هواجس تحسين المظهر.

وتلقي الدراسة مسؤولية مضاعفة على الأم، في وجوب الوعي على هذه الملاحظات والهواجس المستجدة، وأن تتولاها مع نفسها وأطفالها وأهل بيتها بما تستحقه من الوعي، الذي يوجب تقليص درجة القلق والتصرفات العصبية لدى المحيطين بها، حتى لا يصبح الوضع فوبيا من مخلفات الجائحة.