نعيش في زمن صعب قد يؤثر على صحتنا العقلية، لكن تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تساعدنا على التعامل مع القلق والاكتئاب، والحفاظ على صحتنا العقلية.

هذه النصيحة التي عممتها صحيفة "سايكولوجي توداي" تتضمن تغيير بعض السلوكيات البسيطة في الأكل، ومعالجة مشاكل النوم والتواصل مع الآخرين، وممارسة الرياضة، والنظرة الإيجابية للذات.

تقول الدراسة، إن التغيير قد يكون صعبًا، خاصة لمن يعانون من القلق أو الاكتئاب، لذلك من المهم أن نتعامل مع الأمور بهدوء وبساطة، لنجتاز هذه الفترة الصعبة بنجاح.

وتعرض الدراسة السايكولوجية رزمة من السلوكيات التي تقول، إنها تساعد في الحفاظ على الصحة العقلية، وتحسين أعراض القلق والاكتئاب. ولأن التغيير صعب، عليكِ أن تقسي على نفسكِ كثيرًا.

النوم

تعاني نسبة لا بأس بها من الناس حول العالم من مشاكل في النوم. وتزداد هذه النسبة كثيرًا بين المصابين بالاكتئاب واضطراب القلق العام. وبينت الدراسات، أن معالجة مشاكل النوم تخفف من أعراض حالات الصحة العقلية. لذا، يمكن للنوم أن يساعد -أيضًا- في حماية الصحة العقلية.

التعاطف مع الذات

الميل نحو النقد الذاتي أو السعي الشديد للكمال عامل خطر للقلق والاكتئاب، وإن عدم القدرة على قبول عيوبنا والنقد الذاتي الشديد، يمكن أن يؤدي للاكتئاب. إن الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا خلال تقلبات الحياة، يمكن أن يكون لها تأثير هائل على الصحة الجسدية والعقلية.

التواصل الاجتماعي

هو أهم عامل يحمينا من الاكتئاب، ويمكن أن يكون مجرد علاقة مع شخص موثوق، أو الاستماع إلى آخر، أو زيارة فرد من العائلة أو صديق. كما أن تذكر العلاقات الإيجابية، له تأثير إيجابي في قدرتنا على تحمل التوتر.

ممارسة الرياضة

أثبتت الدراسات، أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15 دقيقة يوميًا، تمنع الاكتئاب بشكل كبير، وأن 12 أسبوعًا من التمارين القوية لمدة 30 دقيقة، ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع، تقلل أعراض القلق والاكتئاب، بنسبة أكبر بكثير.

النظام الغذائي

يرتبط النظام الغذائي الغني بالخضروات والحبوب الكاملة والدهون المفيدة للدماغ، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة كبيرة، مقارنة بالنظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من السكر والأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان.

العثور على معنى للحياة والغرض منها

إذا كنا نكافح ضد المشاعر السلبية، فقد يكون من المهم تحديد معنى الحياة والسعادة بالنسبة لنا، فنحن لا يمكن أن نكون سعداء، إذا كنا لا نعمل على أن نكون سعداء، فالسعادة مثل النجاح، هي نتاج سعي لأجلها.

التركيز والوعي

يمكنكِ تغيير طريقة ارتباطك بالأفكار والمشاعر الصعبة، من خلال ممارسة التأمل واليوغا. وقد وجدت إحدى الدراسات، أنه بعد ثمانية أسابيع من ممارسة التأمل، أظهر الممارسون زيادة في تركيز مادة في الدماغ، ترتبط بالسيطرة على المشاعر.

من أين تبدئي في كل ذلك؟ هذا الأمر متروك لكٍ حسب ظروفكِ، كما تقول الدراسة.