صحة ورشاقة

7 أبريل 2021

هل تحمي أغطية المرحاض من انتقال البكتيريا والميكروبات؟

ربما ينظر أغلبنا إلى الحمامات العامة على أنها مصدر خطر كبير على صحتنا، وذلك من منطلق ما نراه في تلك الحمامات من إهمال وعدم نظافة بشكل كبير في الواقع.

ولهذا ربما بات يلجأ كثيرون إلى استخدام أغطية المرحاض كي يحدّوا من خطر تعرضهم للبكتيريا والميكروبات التي تكون منتشرة بأرجاء المكان نتيجة قلة النظافة.

ومع هذا، يرى الخبراء أن تلك الأغطية التي تبدو في ظاهرها وسيلة هامة للحد من خطر الإصابة ببعض المشكلات نتيجة الميكروبات قد لا تكون بتلك الفعالية على الإطلاق.

وأوضح الخبراء أنهم وجدوا أن أغطية المرحاض تكون ماصة، في حين أن البكتيريا والفيروسات تكون بالغة الصغر، ولهذا يسهل عبورها من الخامات التي تُصَنَّع منها أغطية المرحاض، وبالتالي يسهل وصولها للأشخاص عند تواجدهم في الحمامات.



ومع هذا، فقد بعث الخبراء في الوقت نفسه برسالة طمأنينة رغم إطلاقهم هذا التحذير، حيث قالوا إنه ورغم أن البشرة قد تأتي على اتصال مباشر بالجراثيم، لكنه لا يكون من الوارد بشكل كبير حدوث إصابة بالعدوى نتيجة الجلوس على مقعد المرحاض، وهو ما صرحت به باحثة الصحة العامة، كيلي رينولدز، لصحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، مع تأكيدها أن فرص العدوى تقل بالفعل طالما لا توجد أي جروح مفتوحة بالبشرة؛ إذ تزداد فرص التقاط العدوى فقط حال كانت هناك جروح.

ومع هذا، تبقى الفرصة قائمة لانتشار الجراثيم حين تتشتت جسيمات غير مرئية من البراز في الهواء نتيجة شطف المرحاض، وهي الظاهرة التي تعرف باسم "عمود المرحاض"، على حسب ما أوضحته الباحثة كيلي رينولدز. وهو ما قد يحدث أيضا نتيجة الجلوس على المرحاض والتسبب في انتقال الجسيمات لكل مكان.



وتابعت رينولدز حديثها بالقول إن مكمن الخطورة هنا يتمثل في أن أجزاء من جسيمات البراز غير المرئية تستقر على الأسطح في الأخير، ومن ثم تكون سببا في تلوث الأيدي، وهو ما يؤدي إلى زيادة فرص انتشار تلك الجسيمات للعين، الأنف أو الفم.