صحة ورشاقة

15 مارس 2021

معلومات عن دوائي "فولتارين" و"أدفيل".. هل يمكنك الخلط بينهما؟

جميعنا يعرف أن دوائي فولتارين وأدفيل هما أدوية يتم تناولها في حالات الالتهاب، الحمى والألم، وهما جزء من فئة من العقاقير تسمى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، ويُستَخدَمان في كثير من الأحيان في السيطرة على أعراض مجموعة من الحالات، التي من بينها التهاب المفاصل التنكسي، التهاب المفاصل الروماتويدي، آلام ما بعد الجراحة، الحمى، تقلصات الدورة الشهرية وغيرها من الحالات.

ورغم تشابه تأثيراتهما بشكل كبير على الجسم، لكن هناك فوارق رئيسة بينهما؛ فالفولتارين المتوافر على هيئة حبوب أو أقراص يتطلب أن يتم وصفه من قبل الطبيب، أما النسخة المتوافرة منه للاستخدام بشكل موضعي فلا تتطلب وصفات طبية.

أما أدفيل فيتوافر كعقار يتم وصفه من جانب الطبيب ويتم صرفه كذلك دون الحاجة لوصفة طبية. ولكونهما ينتميان لنفس فئة الأدوية، فقد يتفاعل فولتارين وأدفيل مع بعضهما بعضا، ما يؤثر على فعاليتهما ويزيد من مخاطر الآثار الجانبية التي تنجم عن ذلك.

ما وجه الشبه بين فولتارين وأدفيل؟




يتشابهان في الطريقة التي يؤثران بها على الجسم، فهما يعملان بشكل أساسي على منع نشاط إنزيم معين ( هو إنزيم COX )، الذي ينظم الألم والاستجابات الالتهابية.

ما أوجه الاختلاف بين فولتارين وأدفيل؟


يرتبط الاختلاف بين الدوائين بقوة الجرعة؛ إذ يعتبر فولتارين الدواء الأقوى والأكثر فعالية، ويستخدم عادة في علاج درجات الألم من الخفيفة للمتوسطة في حالات منها التهاب المفاصل التنكسي، التهاب المفاصل الروماتويدي وتشنجات الحيض.

أما دواء أدفيل فيوفر راحة مؤقتة من الآلام الخفيفة المرتبطة بالصداع، الحمى، ألم الظهر، ألم التهاب المفاصل الخفيف، وجع الأسنان، آلام العضلات وتشنجات الحيض.

وهناك كذلك وجه اختلاف آخر بين الدوائين، يتمثل في معدل وشدة الآثار الجانبية، حيث وجد الباحثون أن أدفيل يتفوق على فولتارين من حيث تسببه في حدوث مشاكل بالجهاز الهضمي العلوي، بالإضافة إلى أعراض انسحاب لدى مرضى التهاب المفاصل.

هل تناول فولتارين مع أدفيل أمر آمن على الصحة؟




ما يتعين عليك معرفته هو أن هذين الدوائين يمكن أن يتفاعلا مع أنواع الأدوية الأخرى التي تتناولينها، خاصة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للتحكم في أعراض التهاب المفاصل، والأهم من ذلك، هو أن بمقدورهما أن يتفاعلا مع بعضهما بعضا. ناهيك عن أنهما يوصفان أو يؤخذان في الغالب في حالات الآلام المزمنة.

تحذيرات أطلقتها إدارة الغذاء والدواء "FDA" بشأن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:


- خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية يتزايد لدى مَن لديهم تاريخ من مشاكل القلب وكذلك مَن يستخدمون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل.

- تعليق استخدام تلك المضادات عند الخضوع لجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي ( أو عملية مجازة الشريان التاجي )؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المضاعفات.

- إمكانية حدوث قرح ونزيف، خاصة بين المدخنين، كبار السن ومن يتناولون الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المضادة للتخثر أو عند استخدام المشروبات الكحولية.

- ضرورة ابتعاد الحوامل عن تلك المضادات.

- ضرورة رجوع النساء المرضعات لأطبائهن كي يستشرنهم بشأن استخدام تلك المضادات أم لا.

- ضرورة التوقف عن تلك المضادات حال حدوث ردود فعل تحسسية، كحدوث تورم وصعوبات في التنفس.

متى يجب التواصل مع الطبيب؟


يجب التوقف عن استخدام تلك المضادات والتواصل مع الطبيب في حال الشعور بما يلي:

- غثيان

- إعياء

- حكة

- يرقان ( اصفرار العين والجلد )

- ألم بالمعدة

- أعراض الأنفلونزا

- تقيؤ دم

- نزول براز دموي أو أسود يشبه القطران

- طفح جلدي / بثور مصحوبة بحمى

- حدوث تورم بالأطراف

- حدوث زيادة غير عادية بالوزن

ويمكن أيضا الاتصال بخدمات الطوارئ في الحالات التالية:


- حدوث مشاكل بالتنفس

- استشعار آلام بمنطقة الصدر

- ضعف بأحد جانبي الجسم

- تورم في الوجه أو الحلق