من الطبيعي أن نشعر بقدر من الترنح وعدم الاتزان عند الاستيقاظ من النوم، ولا مشكلة في ذلك؛ إذ إن إحساسنا ببعض التعب فور النهوض من على الفراش قد يزول من تلقاء نفسه بمجرد شرب كوب من القهوة أو بمجرد أخذ دش سريع صباحا.

لكن ما ليس طبيعيا هو الشعور بخمول وميل للنعاس وبقاء هذا الشعور كما هو بعد استيقاظنا من النوم، وعادة ما يكون لذلك الأمر بعض الأسباب التي يتعين علينا معرفتها.

ونستعرض فيما يأتي أبرز 5 أسباب تقف وراء شعور التعب الذي يداهمنا بعد الاستيقاظ:

تناول حلويات (أو أطعمة حارة) قبل موعد النوم بفترة بسيطة

يؤكد الباحثون أن تلك العادة دائما ما تضر بجودة النوم، مشيرين لتلك الدراسة التي نُشِرَت في مجلة طب النوم السريري ووجدت أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر ترتبط بالنوم الخفيف المتقطع على نحو متزايد. وطالب الباحثون كذلك بضرورة تجنب الأطعمة الحارة قبل النوم؛ لأنها تسبب مشكلة ارتجاع المريء، التي تتفاقم في حالة الاستلقاء على السرير بعد تناول الأكل مباشرة.

الإكثار من شرب الكحوليات قبل النوم

ثبت أن ذلك يعبث بدورة النوم، ويقلل من جودته بشكل كبير، لكون الكحوليات تتسبب في تقليل نوم حركة العين السريعة.

أخذ حمام أو دش ساخن قبل الخلود إلى النوم

وعلى رغم من أن بعضهم قد يتصور أن هذا هو السيناريو الأمثل بعد عناء يوم طويل وقبيل الخلود للنوم مباشرة، إلا أن باحثين من مؤسسة النوم الوطنية أوضحوا أن درجة حرارة الجسم الداخلية تنخفض عادة بضع درجات قبل النوم؛ ما يساعدنا على الشعور بالهدوء والميل للنعاس، لذا في حال أخذ دش ساخن قبل النوم، ترتفع درجة حرارة الجسم، ومعها يزداد شعورنا باليقظة، ولهذا ينصح بتجنب الاستحمام بمياه دافئة قبل النوم وتركه للصباح.

تمضية بعض الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الاستلقاء على السرير قبل النوم

ثبت أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من شاشات هواتفنا المحمولة يخدع أدمغتنا ويجعلها تتصور أننا ما زلنا بالنهار، وهو ما يتسبب في إفساد إيقاعنا اليومي، أو الدورة الفسيولوجية المرتبطة بعملية نومنا.

النوم في عطلة نهاية الأسبوع

ينصح الباحثون بالحرص على الاستيقاظ في أيام عطلة نهاية الأسبوع في موعد استيقاظنا نفسه من النوم في باقي أيام الأسبوع، بهدف الحفاظ على توقيتات نومنا واستيقاظنا منضبطة على المسار الصحيح.