يخجل أغلبنا من فكرة مصارحة الغير، حال ملاحظتنا أن هناك ثمة رائحة كريهة تنبعث منهم، وذلك خوفا من جرح مشاعرهم أو إثارة ضيقهم، ولهذا نميل في الغالب لالتزام الصمت وتجاهل الموقف.

ومع هذا، ينصح الخبراء بعدم الخجل في مواقف كهذا؛ إذ يفضل تقديم النصيحة لهؤلاء الذين تنبعث منهم رائحة كريهة، من أجل لفت انتباههم ومحاولة معالجة المشكلة، ليصيروا مقبولين اجتماعيا.

لكن الخبراء شددوا في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام ببعض الأمور التي يجب الاعتماد عليها عند إخبارهم بالمشكلة حتى لا يجرحوا مشاعرهم بأي شكل من الأشكال؛ لأن المسألة حساسة جدا، ومن الضروري معالجتها بصورة صحيحة بعيدا عن أذى المشاعر أو الأحاسيس.

ونستعرض فيما يلي الطرق التي يمكنك اللجوء إليها لإخبار أحدهم بمشكلة الرائحة الكريهة دون جرح مشاعره:

1- حاولي أن تخبري الطرف الآخر بالمشكلة على انفراد، فهذا أمر خاص، ويجب عدم الحديث عنه أمام الناس أو على الملأ، والأفضل أن تتطرقي في الحديث معه عن هذا الموضوع على انفراد.

2- اعرضي العلكة دوما، فإن كانت المشكلة هي رائحة الفم الكريهة، فيمكنك معالجة ذلك بإعطاء الشخص علكة لمضغها، ثم أخبريه أن "العلكة تحافظ دوما على صحة فمك وانتعاشته"، وذلك كرسالة غير مباشرة لتوصيته بالمداومة على مضغ العلكة لإبقاء رائحة فمه جيدة.

3- حاولي مهاداته بمنتجات خاصة بالنظافة والعناية الشخصية، كإهدائه زجاجة عطر أو منتجات أخرى تعنى بالحفاظ على نظافته الشخصية في يوم ميلاده، على سبيل المثال، أو يمكنك إخباره بأن مثل هذه المنتجات تفيدك بشكل كبير، وأنك تعتقدين أنها ستفيده هو أيضا.

4- حاولي أن تظهري روح التعاطف، فعليك أن تختاري كلماتك بعناية، ولا داعي لاستخدام المرادفات التي تؤثر على نفسيته، وكل ما عليك فعله هو إظهار روح التعاطف حتى يتقبل النصيحة.

5- لا تخبريه بأن هناك أناسا آخرين منزعجين من رائحته، فإخباره بأمر كهذا سيزيد من شعوره بالحرج، وهو ما يوجب عليك عدم الحديث عنه، بل يفضل تقديم النصيحة له بشكل لطيف.

6- أخبريه بسبب المشكلة مباشرة دون لف أو دوران، فإن كنتِ متأكدة من أن رائحته ناتجة عن إهمال، وليس سببا طبيا، فالأفضل أن تخبريه بذلك مباشرة، دون لف أو دوران، ويمكنك أن تذكريه مثلا بأهمية الاستحمام كثيرا أو استخدام منتجات العناية، حتى يتعوّد على الأمر.