صحة ورشاقة

19 فبراير 2021

لقاحات كورونا.. هل هناك "الأفضل" بينهم؟

طور العلماء العديد من اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" ومعظمها يستخدم نفس الطريقة في حين تقوم مزيد من الشركات بتجارب نهائية قبل إطلاق لقاحات جديدة.

وتعتمد معظم اللقاحات على نفس التقنية التي تشمل الخلايا والبروتينات المغلفة لها باستثناء اللقاح الذي طورته شركة "استرازينيكا" السويدية بالتعاون مع جامعة "اكسفورد" البريطانية والذي يستخدم مواد مشتقة من غدة الشمبانزي.

وعلى الرغم من اختلاف اللقاحين إلا أن كل لقاح يوفر حماية فعالة بعد أيام قليلة من تلقيه وتكون الجرعة الأولى فعالة بنسبة 60-70% وتزداد الفعالية 90-95% مع الجرعة الثانية.

ويعتبر لقاح "استرازينيكا" فعالا جدًا إلا أن نسبة فعاليته تقل عن اللقاحات الأمريكية  ومع ذلك لا تعني هذه النسب كثيرًا لأن كل جرعة أولى توفر نسبة حماية كافية فيما يساعد لقاح "استرازينيكا" في الوقاية من الأعراض الشديدة المسؤولة عن قتل الناس إضافة الى أنه يتيح للمصابين البقاء في منازلهم وعدم دخولهم المستشفى.



وأشار تقرير أصدرته الشركة أخيرًا إلى أن تجاربها أثبتت أن اللقاح إذا ما أعطي بجرعة كاملة قادر على حماية المصابين من الأعراض الشديدة بنسببة 100%.

وقال السير مين بانغالوس، نائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية في الشركة: "يؤكد هذا التحليل الأولي أن لقاحنا يقي من الأعراض الشديدة لكورونا ويبقي الناس خارج المستشفى".

وأضاف:"الى جانب ذلك يؤدي تمديد فترة الجرعات إلى تعزيز فعالية اللقاح بشكل كبير.. وبالإضافة الى النتائج الجديدة للتجربة والمتعلقة بالحد من انتقال العدوى، نعتقد أن هذا اللقاح سيكون له تأثير حقيقي على الوباء."

هل يمكن أن تصبح لقاحات كورونا أكثر فعالية؟



أحد المخاوف بشأن اللقاحات المتوفرة حاليًا هو ما إذا كان بإمكانها منع العدوى بشكل فعال من الفيروسات المتحورة الجديدة التي ظهرت في جنوب إفريقيا ودول أخرى.

وعلى الرغم من أن العديد من تلك اللقاحات أثبتت أنها قادرة بالفعل على السيطرة على تلك الفيروسات المتحورة الا أن هناك شكوكا بشأن ما إذا كان بإمكانهم توفير نفس الحماية التي توفرها ضد الفيروسات غير المتحورة.

وقال باحثون أمريكيون إنهم بدأوا أخيرًا في تطوير "حقن دعم" للقاحات المتوفرة حاليا بهدف زيادة فعاليتها ضد جميع فيروسات "كوفيد-19."