مع بدء تطعيم الملايين من الناس ضد فيروس كورونا برزت هناك الكثير من الآثار الجانبية التي أصيب بها بعض متلقي اللقاح لكن هل هي عادية وهل يعني أن علينا تجنب تلقي اللقاح والانتظار لإصابة بالفيروس.

ووفقا لوزارة الصحة البريطانية تشمل الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا بين متلقي اللقاح ألما وتورما أو احمرارا في مكان الحقنة وحمى خفيفة مع قشعريرة وإعياء وصداع بالرأس وآلام خفيفة في العضلات والمفاصل عند بعض الأشخاص وهي عادة لا تستمر طويلا.

وأوضحت الوزارة في تقرير أصدرته الثلاثاء أن اللقاحات التي يتم إعطاؤها للناس حاليا تعمل عن طريق خداع الجسم ليعتقد أنه مصاب بفيروس وتكوين دفاع ضده.

وأشار إلى أن ذلك قد يتسبب في ألم الذراع أو الحمى أو الصداع أو آلام العضلات أو غيرها من الأعراض المؤقتة للالتهاب التي يمكن أن تكون جزءًا من هذا التفاعل داخل الجسم، لافتة إلى أنه بالنسبة لبعض الأشخاص تكون الآثار الجانبية أكثر شدة بعد إعطاء الجرعة الثانية.

وبحسب خبراء الصحة تعتبر هذه الآثار الجانبية مجرد علامات طبيعية نتيجة قيام الجسم ببناء الاستجابة المناعية التي يحتاجها للحماية من المرض وأن الألم الذي يشعر به متلقي اللقاح يعد علامة على أن الجسم يطور استجابة مناعية قوية للقاح.

كيفية العلاج

وفي تقرير أخير لفت مركز السيطرة على الأمراض المعدية الأمريكي إلى أنه لعلاج الألم يمكن وضع قطعة قماش نظيفة وباردة ومبللة على مكان الحقن أو استخدام كمادات دافئة.

وقال التقرير: إن تحريك الذراع عدة مرات يمكن أيضا عن يساعد على تقليل الألم بدلا من مجرد إبقائه ثابتًا؛ ما يزيد من وجع العضلات.

وبالنسبة للحمى أوصى التقرير شرب الكثير من السوائل وارتداء الملابس الخفيفة، فيما نصح الأشخاص الذين يشعرون بالتعب والإرهاق بالراحة والاسترخاء.

وأشار إلى ضرورة قيام متلقي اللقاح تجنب تحديد موعد لقاحهما قبل يوم حافل بالعمل حتى يتمكنوا من الراحة إذا شعروا بالخمول بعد ذلك.

من جانبها أفادت وكالة الأدوية النرويجية بعد استكمال التحقيق في 13 حالة وفاة بأن التفاعلات العكسية الشائعة للقاحات مثل الحمى والغثيان والإسهال قد تكون قد ساهمت في مضاعفات مميتة لبعض المرضى الضعفاء والذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها أن الآثار الجانبية للقاح كورونا لا تستمر لأكثر من 48 ساعة بعد أخذ الحقنة وغالبًا ما تتلاشى في وقت أسرع.