صحة ورشاقة

11 فبراير 2021

التطعيم ضد كورونا يتسارع.. ومعه نهاية الوباء

أظهرت إحصاءات رسمية أن أكثر من 152 مليون شخص في العالم، تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 في أكبر حملة تطعيم جماعية في التاريخ الحديث، تهدف إلى القضاء على الوباء الذي قبض على الكرة الأرضية منذ أكثر من عام والعودة للحياة العادية.

وأشارت تقارير صحفية غربية، إلى أن معدل التلقيح وصل الأسبوع الجاري إلى من يقارب من 5.6 مليون جرعة يوميًا، وأن عمليات التلقيح تسارعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، نتيجة وصول كميات كبيرة من اللقاحات لأكثر من 75 دولة في العالم.

ومن المتوقع أن يزداد المعدل اليومي في الأسابيع المقبلة، مع حصول مزيد من الدول على اللقاحات وتسارع عمليات الإنتاج من قبل الشركات المُصنعة، ودخول لقاحات جديدة للسوق من قبل شركات تقوم بتطوير تلك اللقاحات، ووصلت إلى مراحل متقدمة.

وفي تصريحات صحفية متفائلة أمس الأربعاء، قال الدكتور أنتوني فوسي، كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إن تطعيم 70٪ إلى 85٪ من الأمريكيين، سيمكنهم من العودة إلى الحياة الطبيعية.



وعلي المستوى العالمي، يعتبر هذا المستوى هدفًا صعبًا نسبيًا، نظرًا، لأن الوتيرة اليومية الحالية تعني أنه سوف يستغرق الأمر سنوات لتحقيق مستوى كبير من المناعة العالمية، وخصوصًا في القارة الأفريقية ومناطق فقيرة أخرى.

وقالت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، مع ذلك، فإن المعدل يتزايد باطراد، وستتوفر -قريبًا- لقاحات جديدة من قبل جهات تصنيع إضافية، ما يعني تسارع عمليات التلقيح بشكل كبير، ما يقلل فترة الوصول إلى مناعة جماعية عالمية.

وفي بريطانيا، أشار البروفسور ساول فاوست، مدير قسم الأبحاث السريرية التابع للمعهد الوطني للبحوث الصحية الحكومي، إلى أنه من الضروري أن يبادر الجميع إلى تلقي اللقاح، معتبرًا أن المخاوف من أعراض جانبية لا أساس لها من الصحة.

وقال، حتى لو أصبحت عدوى كورونا حالة متوطنة مثل الأنفلونزا، فإن اللقاح سيوقف موت الناس ويمنع الإصابة بأعراض شديدة تجبرهم على الذهاب إلى المستشفى.

وأضاف، هناك من يعبّر عن خوفه من تلقي اللقاح.. وأنا أقول لهؤلاء يرجى إلقاء نظرة حول مدى نجاح هذه اللقاحات حتى الآن، ودون أي أعراض أو آثار جانبية خطيرة.. نأمل أن يمنح هذا الناس الثقة في أخذ اللقاح عند تقديمه لهم.

وأوضح فاوست، أنه عندما يتعلق الأمر بالفترة بين الجرعات، فإن العديد من اللقاحات تتضمن فترات تأخير أطول بين الجرعات، التي غالبًا ما توفر مناعة أفضل على المدى الطويل.