صحة ورشاقة

30 يناير 2021

شرب "البروتين شيك".. قبل أو بعد التمرين؟

لا يخفى على أحد مدى أهمية البروتين بالنسبة لإصلاح العضلات ونموها، وهو ما يفسر سر اهتمام الكثيرين بتناول مكملات البروتين على هيئة "بروتين شيك" جنبا إلى جنب مع تمارينهم الرياضية.

ومع هذا، لا يزال توقيت تناول هذا المشروب مثار جدل، فبينما يعتقد البعض أن تناوله قبل التمارين الرياضية هو الأمر المثالي، يرى آخرون أن العكس هو الشيء الأفضل والأصح في واقع الأمر.

وعلق خبراء متخصصون بهذا الخصوص بقولهم إن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام يكونون بحاجة لقدر أكبر من البروتين لدعم العضلات، استشفائها ونموها، ونصحوا في الوقت نفسه بتناول البروتين في أوقات متباعدة بشكل متساو على مدار اليوم.



وبينما كان يعتقد في السابق أنه من الضروري تناول البروتين في غضون 30 دقيقة من ممارسة التمارين الرياضية لكي يستفيد منه الجسم بشكل كبير، فقد توصلت دراسات وبحوث حديثة إلى نتائج تفند ذلك الأمر، من منطلق أنه لا يهم حقا سواء تم تناول مشروب مخفوق البروتين قبل أو بعد التمارين الرياضية من حيث تحسين إصلاح العضلات ونموها.

وأضاف الخبراء في هذا السياق أن شُرب مخفوق البروتين قبل أو بعد التمارين الرياضية هو أمر قد لا يحظى بأي تأثير على قوة العضلات أو حجمها، وأكدوا أن القدر الإجمالي للبروتين الذي يتم تناوله بشكل يومي هو أمر أكثر أهمية لنمو العضلات وقوتها من توقيت تناوله.

وتابع الخبراء حديثهم بالقول إن الأطعمة الحيوانية والنباتية تحتوي على بروتين ويمكنها أن تساعد على تلبية احتياجات الجسم اليومية من البروتين، فاللحوم، الدواجن، منتجات الألبان والأسماك عبارة عن مصادر حيوانية عالية الجودة للبروتين، في حين أن المكسرات، البقوليات، الفاصوليا، وفول الصويا عبارة عن مصادر جيدة للبروتين النباتي.



ونوه الخبراء كذلك إلى أن أكثر أنواع مساحيق البروتين شيوعا في السوق هي: بروتين مصل اللبن الذي يمتصه الجسم بسرعة، بروتين الكازين الذي يهضم بشكل أبطأ بكثير من مصل اللبن، بروتين البيض الذي يصنع من بروتين بياض البيض النقي، بروتين الصويا الذي يعد من البروتينات النباتية القليلة التي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية وكذلك بروتينات الأرز والبازلاء التي لا تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، لكن ثبت أن المزج بينهما يجعلهما بروتينا متكاملا ومميزا للغاية.

وختم الخبراء حديثهم بالقول إن بالإمكان استخدام مشروب "مخفوق البروتين" في الفترات الفاصلة بين الوجبات لزيادة كمية البروتين التي يتم تناولها، وأنه يمكن لغالبية الأشخاص الأصحاء أن يتبعوا نظاما غذائيا عالي البروتين بكل أمان وبعيدا عن أية مشكلات، طالما لم يطالب الطبيب أو خبير التغذية بالحد من كمية البروتين بسبب وجود مشكلة طبية.