صحة ورشاقة

16 ديسمبر 2020

ربع العالم لن يحصل على لقاح "كورونا" قبل عام 2022

قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية في سويسرا، إن الدول الفقيرة التي تشكل نحو ربع سكان العالم، لن يكون بمقدورها الحصول على لقاحات مضادرة لفيروس "كورونا" قبل عام 2022 على الأقل، نظرًا لأن الدول الغنية حجزت معظم تلك اللقاحات.

وأشارت المنظمة في تقرير نشره "راديو أمريكا" الأربعاء إلى أن  ما يثير القلق -أيضًا- هو عدم قدرة الشركات المنتجة تصنيع كميات كافية من اللقاحات، ليشمل جميع سكان العالم.



ولفت التقرير إلى أن الدول الغنية بما فيها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، حجزت مسبقًا معظم كميات اللقاحات التي سيتم إنتاجها في الشهور المقبلة من قبل شركتي "فايزر" و"موديرنا" الأمريكيتين، وشركات أخرى في بريطانيا والصين وروسيا ودول أخرى.

ونبّه التقرير إلى أن اتفاقات الشراكة، تهدف الى تأمين لقاحات لعدد من الدول متوسطة الدخل والفقيرة، لم تنجح سوى في حجز جزء بسيط من الكمية التي وعدت بها الشركات.

وقالت مستشارة خدمات التطعيم في منظمة "أطباء بلا حدود" كيت الدير: "في الوقت الذي بدأ فيه اللقاح بالوصول إلى الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، من المرجح أن لا يصل هذا اللقاح إلى ما يقارب من ربع سكان العالم قبل عام 2022 على الأقل."



وأضافت: "ألعديد من الحكومات في أفقر مناطق العالم، تشعر بقلق شديد بشأن التأخر الكبير في توقيت وصول هذه اللقاحات إلى هذه البلدان الغنية، فكيف الحال مع الدول الفقيرة؟".

وكشفت بأن 13 شركة منتجة أبرمت صفقات للحجز المسبق لاكثر من 7.5 مليون لقاح قبل الإنتاج، وأن أكثر من نصف تلك اللقاحات حجزت من قبل بعض الدول الغنية، التي لا يزيد عدد سكانها على 14% من إجمالي عدد سكان العالم.

ولفتت إلى أن كندا أمّنت حتى الآن، كميات من اللقاح تغطي كامل عدد سكانها بخمسة أضعاف، في حين حجزت الولايات المتحدة لقاحًا لكل مواطن أمريكي بشكل مسبق. بالمقابل، لم تحجز البرازيل وإندونيسيا ما يكفي لتحصين حتى نصف سكانهما.

وأعلنت الشركات المصنّعة من قبل، أن لديها القدرة المشتركة لإنتاج لقاحات كافية لتحصين 6 مليارات شخص بحلول نهاية عام 2021.

وهذا يعني أنه في أفضل سيناريو، بحيث ينجح كل لقاح منتج، ولا يوجد نقص في التمويل أو أخطاء في التصنيع، وسيكون هناك نقص في الإمدادات بمقدار 1.6 مليار جرعة.