صحة ورشاقة

30 نوفمبر 2020

تعانين من التثاؤب المفرط؟ احذري قد تكونين في خطر

أفادت دراسة طبية أمريكية، أن التثاؤب المفرط رغم نيل فترات كافية من النوم، قد يكون مؤشرًا خطرًا؛ إذ يمكن أن يكون ضمن الحالات المبكرة للإصابة بنوبة قلبية أو دماغية.

ولفتت الدراسة التي أصدرتها جامعة "ساوث كارولينا" ونشرت في عدة صحف إلى أن النوبات القلبية والدماغية عادة تحدث بسبب تصلب أو تضيّق الشرايين، نتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير ومتواصل وتراكم الترسبات الدهنية المعروفة بالكولسترول، ما يؤدي إلى تعطيل تدفق الدم بكميات كافية إلى القلب أو الدماغ.

وأشارت إلى أن هناك اعتقادات خاطئة، وهي أن الجلطات القلبية عادة ما تكون مفاجئة وبدون أعراض مسبقة، مضيفة بأن هناك مؤشرات مبكرة على حدوثها، بما فيها التثاؤب المفرط والمتواصل رغم الحصول على قسط كاف من النوم.

وقالت الدراسة: "في حال كنت تعانين من التثاؤب المفرط الذي لا يمكنك تفسيره باستثناء الحرمان من النوم أو أسباب معروفة أخرى، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على حالة صحية خطيرة.. ومن المعروف أن أكثر الأسباب شيوعًا للتثاؤب هي قلة النوم والأرق وانقطاع التنفس أثناء النوم وتناول أدوية تسبب النُّعاس".



وأضافت:"هناك حالات أخرى يمكن أن تسبب التثاؤب المستمر، بما فيها النزيف حول القلب وأورام الدماغ وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية والنوبة القلبية."

ولفتت الدراسة، إلى أن التثاؤب لا يزال يعتبر ظاهرة غامضة رغم التقدم الكبير في العلم، مضيفة أن كثيرًا من الأبحاث العلمية أشارت الى أن التثاؤب يساعد في تعزيز كميات الأكسجين في الدم وتبريد الدماغ.

وتابعت: "الكثير من الباحيثن حذروا مرارًا من أن الأشخاص الذين يتثاءبون كثيرًا أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة في الأيام الحارة قد يتعرضون لخطر الاصابة بجلطة قلبية، نظرًا لأن آلية التبريد في الجسم قد لا تعمل كما ينبغي، ما يدل على مشكلة قلبية."

ونبهت الدراسة بضرورة خفض استهلاك المأكولات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، لأنها تؤدي الى تصلب الشرايين، وهي من أكثر الحالات التي تسبب النوبة القلبية أو الجلطة الدماغية، مشددة على ضرورة اتباع نظام غذاء صحي، وخاصة الوجبات على طراز البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر غنية بالدهون غير المشبعة، وتشمل تناول مزيد من الخبز والفواكه والخضروات والأسماك، والتقليل قدر الإمكان من تناول اللحوم.