صحة ورشاقة

24 نوفمبر 2020

فحص بسيط جدًا قد ينقذ حياة المصاب بسرطان الفم.. كيف؟

أفادت دراسة طبية بريطانية نشرت اليوم الثلاثاء أن فحص الوجه والفم لمدة دقيقتين فقط كل شهر يمكن أن ينقذ حياة الشخص في حال الإصابة بسرطان الفمن نظرًا لأن اكتشاف الحالة مبكرًا يجعل من السهل معالجتها.

وأشارت الدراسة إلى أن سرطان الفم يمكن أن يظهر أولا على اللسان أو داخل الخدين أو بأعلى سقف الفم أو الشفتين أو اللثة، وأنه لم يتم حتى الآن تطوير علاج حقيقي لهذا النوع من السرطان، لافتة إلى أن نحو 90% من الحالات سببها أسلوب الحياة.

وذكرت الدراسة أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم هم مدخنوا السجائر والأشخاص الذين يمضغون التبغ نظرًا لأن التبع يحول لعاب الفم إلى مزيج خطر يمكنه أن يحدث أضرارا شديدة في خلايا الفم ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وأضافت أن الأشخاص الأكثر عرضة يشملون أيضا المدخنين الذين يستهلكون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية ما يجلعهم عرضة بنسبة تزيد على 30% أكثر من غيرهم، مشيرة إلى أن هناك سببا آخر، وهو فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي ويعتبر مرتبطا بشكل مباشر بإصابات سرطان الفم.

وشددت الدراسة على ضرورة الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية بدعوى أنها تساعد على تقليص الإصابة.

وقالت الدكتورة آنا مدلتون مديرة "جمعية صحة الفم" البريطانية المشاركة في إعداد الدراسة :"علينا معرفة حقيقة أن سرطان الفم يمكن أن يصيب أي شخص ويمكن أن يظهر في أي مكان من الفم بما فيها الشفتان واللسان واللثة والبلعوم والخدين وسقف الفم... والحقيقة أن الإصابة تؤثر على حياة الإنسان بشكل كبير نظرا لأنها تؤثر على التنفس وتناول الطعام والشراب وحتى القدرة على التحدث، ما يؤدي بالنهاية إلى نقص التغذية والاكتئاب وتدني احترام الذات والعزلة الاجتماعية."

وأضافت:"أن أفضل طريقة لمعالجة سرطان الفم هي من خلال التدخل المبكر لأنه إذا تم اكتشاف سرطان الفم مبكرًا، فمن المرجح أن يكون العلاج ناجحًا."

ونصحت الدكتورة آنا بضرورة أن يقوم الشخص بفحص فمه مرة كل شهر، معتبرة أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف السرطان مبكرا وبالتالي يستطيع المصاب إنقاذ حياته.

وأوضحت أن الفحص لا يستغرق سوى دقيقتين باستخدام ضوء شديد، ومرآة واضحة، وأنه يجب أن يشمل البحث هذه الاشياء:

- تقرحات أو بقع حمراء أو بيضاء في أي مكان في الفم لا تلتئم خلال ثلاثة أسابيع.

- نتوء أو تورم في أي مكان في الفم أو الفك أو الرقبة يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.

- صعوبة في البلع أو المضغ أو تحريك الفك أو اللسان.

- خدر في اللسان أو أي جزء آخر من الفم.

- الشعور بوجود شيء ما في الحلق.

- التهاب الحلق المزمن أو بحة في الصوت تستمر لأكثر من ستة أسابيع.

- فقدان الأسنان غير المبرر.