تمتاز عشبة الروزماري أو إكليل الجبل بفوائدها العديدة، كمضاد للتشنجات وطارد للفيروسات، كما تستخدم كتوابل في بعض الأطعمة مثل الحساء واليخنة واللحوم والدجاج والأسماك، إضافةً إلى أنها تستخدم أيضا كمعطر يضاف إلى الشامبوهات والصابون، وتقول بعض النظريات إنها تساعد على تحسين الذاكرة، فهل هذا صحيح؟

وجدت إحدى الدراسات التي شملت 28 شخصا من كبار السن أن استهلاك جرعة منخفضة من مسحوق إكليل الجبل المجفف ساعد على تحسين الذاكرة لديهم بشكل ملحوظ.

كما بينت بعض الأبحاث أن رائحة إكليل الجبل لها تأثير كبير على الإدراك؛ إذ تم خلال البحث تعريض بعض المشاركين لرائحة إكليل الجبل أثناء أداء مهام المعالجة البصرية ومهام الطرح التسلسلي، ليتبين أن استنشاقهم لرائحة إكليل الجبل زادت من سرعتهم ودقتهم في أداء المهام.

هل لزيت الروزماري العطري التأثير نفسه؟

أجريت دراسة على 53 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عامًا، وجد الباحثون خلالها أنه عندما تم رش زيت الروزماري العطري في الغرفة المتواجد بها الطلاب، فإنَّ ذاكرتهم تحسنت بشكل واضح، بالإضافة إلى أن استنشاق رائحته تساعد على تخفيف الاحتقان والتقليل من ألم الحنجرة، وتخفيف آلام الصداع المصاحب لأمراض الجهاز التنفسي.

كيف تؤثر عشبة الروزماري على الدماغ؟

بحسب الأطباء فإنه لا يوجد سبب رئيس واحد لتأثير عشبة الروزماري على الدماغ؛ إلا أن النظريات تقول إن الروزماري أو إكليل الجبل يحتوي على بعض الخصائص المضادة للأكسدة، وأن احتواءه على العديد من الفيتامينات يساعد على مكافحة الجذور الحرة؛ ما يعزز من مناعة الجسم.

كما أن رائحته تؤثر على مناطق معينة في الدماغ وتعمل على تحسين المزاج، والاسترخاء، والتقليل من القلق، وهذا بدوره يزيد من القدرة على التركيز.

وفي النهاية عليك الحذر من تناول الروزماري أو إكليل الجبل دون مراجعة طبيبك، خاصةً في حال كنتِ تتناولين الأدوية؛ وذلك لأن الروزماري له القدرة على التفاعل مع الأدوية الأخرى مثل مميعات الدم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، الذي يستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الليثيوم ومدرات البول، وأيضا أدوية السكري.