أظهرت استطلاعات ميدانية أن أحد نتائج وآثار جائحة كورونا ارتفاع عدد مرضى الأسنان وتحديدا الذين يشتكون من صرير أسنانهم بشكل لا إرادي ومن زيادة الضغط على الفكين.

وفي تحليل هذه الظاهرة الجديدة التي لوحظ ان نسبتها أعلى بين النساء، أشار خبراء الصحة في موقع بابا ميل إلى أن هذه العلامات غالباً ما يرسلها الجسم لتنبيه صاحبه وحثّه على الاهتمام بصحته.

كما شرحوا أن الضغط على الأسنان أثناء النوم يسمى صرير الأسنان الليلي وأما أثناء النهار يسمى صرير الأسنان المستيقظ. وأوصوا من تعاني من أي نوع من هاتين الحالتين باتخاذ الخطوات التالية:

الاحتفاظ بسجل تكرار الحالة

الخطوة الأولى المهمة هي استشارة طبيب الأسنان في أسرع وقت لو أنكِ لاحظتِ تكرار هذه الحالة. ولا ضير في الاحتفاظ بسجل لألم وتدوين بعض الملاحظات عليه مثل إن كنت تستيقظين مع صداع، متى بدأ الألم ومدة استمراره، والدواعي التي تعتقدين أنها السبب في ضغطك على الفكين. فقد يكون من الأسباب مشاهدة الأخبار ولا سيما تلك التي تتحدث عن الجائحة.

وعند زيارة طبيب الأسنان سينظر في هذه الأعراض ويجري الفحص المناسب للفكين وللأسنان ويعرف السبب لو كنتِ تعانين من بعض الأسنان المكسورة وإن كانت عضتك غير متوازنة. وقد يجد أن هذا الصرير نتيجة لعوامل مختلفة مثل اضطرابات النوم أو بعض الأدوية التي تتناولينها كمضادات الاكتئاب.

وقد ينصحك ِويصف لك استخدام واقٍ صحيح للفم وهو عبارة عن جبائر مسدودة يمكنها حماية الأسنان من الضغط وترتديها طوال الليل. وهنا يوصي الخبراء بأن يكون الواقي من النوع الجيد الصحي حيث إن لم يكن كذلك فربما يفاقم المشكلة.

الحد من الإجهاد والتطبيقات المفيدة

والنصيحة المهمة هي محاولة الحد من الإجهاد حيث إنه غالباً ما يكون المساهم الرئيسي في هذه الحالة،حيث إننا نعيش حالياً في فترة من عدم اليقين والهلع والتي تسبب التوتر بالتأكيد.

وللعلم، فإن العديد من أطباء الأسنان يعملون بشكل وثيق مع علماء النفس لتقديم النصائح للمرضى لتعلم تقنيات الحد من التوتر وتشمل التمارين الرياضية الروتينية وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية.

كما أن هناك طرقا أخرى وهي التطبيقات الفعالة لتنزيلها على هاتفك النقال لتذكيرك على مدار اليوم بالانتباه والتوقف عن الضغط على الفكين.

كما يمكنك لصق بعض الملاحظات التذكيرية في أنحاء المنزل مثل الثلاجة وكلها بالتأكيد ستساعد في إدامة التنبيه بتلافي التوتر غير المبرر وهو الذي يمكن أن يكون حافزا لصرير الأسنان.