صحة ورشاقة

8 سبتمبر 2020

معلومات يتعين عليك معرفتها عن الحلمة المقلوبة

تختلف أجسام النساء بطبيعة الحال من واحدة لأخرى، فلكل واحدة طبيعة خاصة تتعلق بجسدها وتكوينته، ولعل هذا الاختلاف هو ما يمنح التميز لكل امرأة دونا عن الأخرى.

أحد مظاهر الاختلاف التي ربما تميز امرأة عن غيرها هو تلك الحالة التي تعرف باسم "الحلمة المقلوبة"، وهي الحالة التي ترتد فيها حلمة الثدي إلى الداخل بدلا من الخارج، وهي الحالة التي تتسبب في ربكة بعض النساء وتثير في الوقت نفسه حيرتهن، حيث يصير لديهن شغف لمعرفة ما إن كانت تلك الحالة طبيعية أم لا.

وكما تبين، فإن تلك الحلمات المقلوبة تحدث نتيجة الأنسجة الموجودة أسفل الحلمة وداخل الثدي، حيث يشير الباحثون إلى أن أنسجة الثدي نفسها تلتصق في مثل هذه الحالات بشكل محكم بالجانب السفلي لجلد الحلمة؛ ما يؤدي لسحب الحلمة إلى الداخل، وهو ما ينتج عنه تكون نقرة صغيرة بدلا من بروز الحلمة كما العادة للخارج.

وان كنتِ تعانين من تلك الحالة، فلا داعي للقلق؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أنها تصيب ما بين 10 إلى 20 % تقريبا من النساء، وهو ما يعني أنها حالة طبيعية تماما.

وفيما يتعلق بتأثير تلك الحالة على مسألة الرضاعة الطبيعية، فهي لا تؤثر بالضرورة عليها، وإن كان من المحتمل أن يواجه بعض الأطفال صعوبة عند محاولتهم الإمساك بالثدي من أجل بدء الرضاعة من وقت لآخر. ولهذا ينصح بالرجوع إلى طبيب متخصص في مجال الرضاعة؛ لأنه سيفيدك بشكل كبير حال كانت حلمتاك من النوع المسطح أو المقلوب، وهو أمر ضروري ولا يجب إهماله مطلقا.

وبالنسبة لتخوف النساء من احتمال أن تتسبب الولادة بتلك الحلمة المقلوبة في إلحاق الضرر بهن في مراحل لاحقة، فقد نفى الأطباء ذلك بشكل قاطع، وأكدوا أن الولادة بحلمة مقلوبة لا تعني أن صحة المرأة معرضة للخطر، وإن نصحوا بتتبع مراحل نمو الحلمة وشكلها على مدار السنوات وكذلك المتابعة مع الطبيب. وقالوا إن من يفكرن في اللجوء للجراحات التجميلية من أجل معالجة المشكلة وتحسين الشكل أو إعادته لطبيعته، فلهن أن يعلمن أن ذلك سيقضي على الرضاعة الطبيعية لاحقا.