كلنا نشعر بقليل من الحزن والإحباط في وقت ما، وعندها يتوق الكثيرون منا إلى تناول شيء حلو، مثل قطعة من الشوكولاتة أو الحلوى، ما يرفع معنوياتنا للحظات.

ورغم أن تناول الحلويات جيد أحيانا، إلا أن تناول الكثير من السكر المكرر يمكن أن تكون له آثار طويلة المدى على اضطرابات المزاج والاكتئاب. إليك ما توصلت له أبحاث عن الروابط الممكنة بين السكر والاكتئاب.

العلاقة بين الاكتئاب والسكر

تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة قد يكون سببا للاكتئاب، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث. تشمل الكربوهيدرات المكررة الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز الأبيض والبسكويت والكعك والصودا، فهذه المنتجات تزيد من نسبة السكر في الدم وقد تؤدي إلى تغيرات في المزاج وتسبب الإرهاق. عليك الالتزام بنظام غذائي يتضمن كمية أكبر من الألياف والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه.

السكر يسبب الإدمان

في دراسة نشرت في مجلة بريطانية، ذكر المؤلفون أن السكر أشبه بالإدمان، فاستهلاك السكر بكثرة ينتج تأثيرات مشابهة للمخدرات، مما يغير المزاج، ويقود إلى تناول المزيد من السكر.

السكر والالتهابات

النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة قد يعزز الالتهابات. فالسكريات المضافة لها تأثير عميق على العمليات الالتهابية داخل الجسم والدماغ. ومن المثير للاهتمام أن العديد من أعراض الالتهاب شائعة أيضا مع الاكتئاب، مثل فقدان الشهية والتغيرات في أنماط النوم وتصورات عالية للألم.

السكر والسيروتونين

السيروتونين هو مادة كيميائية تنتجها الخلايا العصبية، وهو ناقل عصبي حيوي يُعرف باسم "جزئي السعادة" بسبب دوره الرئيس في الحفاظ على المزاج الإيجابي.

وعندما ينخفض نميل غالبا إلى تناول السكر والكربوهيدرات المصنعة، ما يمنحنا دفعة من السيروتونين ويساعد على تحسين مزاجنا. ومع ذلك فهذا الشعور قصير الأجل، ولن يستمر أكثر من ساعتين وينتهي. ما سيجعلك تشعرين بشكل أسوأ، وبالتالي، فإن انخفاض كميات السيروتونين في الدماغ قد يؤثر على الاكتئاب.

ضرر المخبوزات التجارية

كذلك أظهرت الدراسات أن المخبوزات المعدة للتسويق التجاري، مثل الكعك والكرواسان والمافن والتي كان معروفا أنها سيئة لصحتك الجسدية، ثبت الآن أنها سيئة لصحتك العقلية. فمن يتناولون الكثير منها لديهم خطر أعلى من الإصابة بالاكتئاب.