صحة ورشاقة

1 سبتمبر 2020

هل التونة المعلبة صحية؟.. هذا ما لا تعرفينه

تحظى التونة المعلبة بشهرة واسعة في كافة أنحاء الولايات المتحدة وغيرها من الدول بفضل سعرها المعقول، قيمتها الغذائية العالية وطول مدة صلاحيتها. وهي من المكونات الرئيسة في أطباق مثل المعكرونة والطواجن، وتشكل الحشو المثالي للساندويتشات، وكذلك يمكن الاعتماد عليها كوجبة سريعة لتناولها في أي وقت وأي مكان.

وهناك بعض المعلومات التي يجب معرفتها عن تلك التونة وجدواها من الناحية الصحية، مثل أن الأنواع المعلبة غالية الثمن لا تعني بالضرورة أنه تم اصطيادها بشكل مستدام، بل إن هناك طرقا أخرى يمكن أن تفيدك في معرفة أي الأنواع أكثر استدامة مثل اختيار نوع التونة الصحيح مع إجراء بحوث قليلة عن الشركة المصنعة لتلك التونة للتأكد من عدم اصطيادها من تجمعات تونة معرضة لخطر الانقراض.

كما يجب معرفة أن هناك بعض أنواع التونة تحتوي على مستويات مرتفعة بشكل خطير من عنصر الزئبق، وهو ما يتعين على الحوامل أن ينتبهن إليه، للحفاظ على الأجنة.



وتوجد بالمحلات العديد من أنواع التونة المعلبة التي تنتجها الشركات، فهناك مثلا أنواع تتم تعبئتها في الزيت وأخرى تتم تعبئتها في المياه أو حتى في الخل. وهناك كذلك التونة ذات القطع، التونة المفتتة والتونة السليمة، وذلك بما يتوافق مع أذواق المستهلكين.

وهناك تقارير تبين أن الناس يقومون بتعليب التونة منذ أكثر من 100 سنة بالفعل، وهو ما كان يقوم به الأمريكيون في بدايات القرن الـ20، في الوقت الذي كانت تبحث فيه الشركات وقتها عن بديل للسردين المعلب، وبالفعل سرعان ما تحولت التونة المعلبة إلى واحدة من أشهر منتجات اللحوم المحفوظة بالنسبة للأمريكيين.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن التونة المعلبة تحتوي على نسبة أقل من أحماض أوميغا-3 مقارنة بالسردين أو السلمون المعلب. ومعروف أن تلك الأحماض تعزز صحة العين والدماغ، تحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، تكافح الالتهابات، وقد تقي من مشكلات الصحة العقلية كالاكتئاب، القلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

لكن بشكل عام، يمكن القول إن التونة المعلبة من الأطعمة الصحية التي يمكن الحصول عليها بسعر منخفض، خاصة وأنها مصدر غني بفيتامين د، الذي ربما يصعب الحصول عليه في المناطق التي لا تظهر بها الشمس كثيرا، فضلا عن احتوائها على تركيزات دهون منخفضة، كولسترول منخفض وكذلك صوديوم منخفض.



وكذلك يجب معرفة أن هناك بعض البدائل النباتية التي يمكن أن تغني عن التونة المعلبة، غير أنها تبدو أقل من ناحية الطعم، حيث أن هناك شركات تقوم بتصنيع "أطعمة بحرية مستوحاة من النباتات" لتحل محل التونة المعلبة، لكنها ليست بالمذاق ذاته، رغم تصنيعها من بروتين نباتي. كما أن هناك بعض الشركات التي تهتم بإنتاج تونة معلبة أكثر استدامة من شركات أخرى لا تولي اهتماما بهذا الجانب، مع الإشارة إلى حقيقة أن استهلاك التونة المعلبة بدأ يتراجع في السنوات الأخيرة.

وربما لا يعلم الكثيرون أن سمكة التونة نفسها تكون كبيرة الحجم قبل تقطيعها أو تفتيتها ومن ثم تعبئتها في علب، وكانت أكبر سمكة تونة زرقاء الزعانف يتم اصطيادها هي التي اصطادها كابتن إريك سامسون عام 1979 وكان وزنها نحو 678 كيلوغراما، وبالمثل أغلب أسماك التونة التي يتم اصطيادها بغرض تقطيعها وبيعها في علب، مع العلم أن عملية تعليب التونة لا تنطوي على أي شيء طازج، فهي مجرد عملية حفظ لقطع التونة ومنحها فترة صلاحية أطول عند بيعها في المحلات.