صحة ورشاقة

30 أغسطس 2020

هل بودرة البروتين آمنة على صحتك وجهازك الهضمي؟

تعد بودرة البروتين واحدة من أشهر المكملات الغذائية التي يستخدمها الرياضيون حول العالم. ورغم فوائدها الصحية العديدة، لكن هناك بعض الجدل المثار حول سلامتها وتأثيرها الفعلي على الصحة.

ويحذر البعض بهذا الخصوص من أن الإكثار من تلك البودرة قد يتسبب في تلف الكلى والكبد وربما يتسبب في الإصابة بهشاشة العظام. لكن في المقابل، يؤكد الخبراء أن تلك البودرة من المكملات الرائجة التي تفيد على صعيد التغذية واللياقة البدنية، وهي مصنوعة من مصل اللبن، الذي يصفى ويكرر ويجفف بالرش حتى يتحول إلى مسحوق بروتين مصل اللبن.

وثبت من الدراسات أنه يفيد في بناء العضلات أو خسارة الوزن لفعاليته في كبح الشهية وتعزيز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي فضلا عن دوره في الاستشفاء عقب الانتهاء من ممارسة التمارين.

ورغم تأكيد كثيرين على أنها آمنة الاستخدام بشكل عام نظرا لجدواها في كل ما سبق، لكن لا تزال هناك بعض المخاوف القائمة من احتمال تسبب البودرة في إحداث بعض المشاكل بالجهاز الهضمي.

وهنا، أشار بعض الخبراء إلى أن معظم الآثار الجانبية لبودرة البروتين ترتبط بعملية الهضم، حيث يعاني البعض بالفعل من مشكلات عند هضم البودرة ومن ثم يتعرضون لأعراض من ضمنها حدوث انتفاخات، إطلاق غازات، تقلصات بالمعدة وكذلك إسهال. وقد تبين أن معظم هذه الآثار الجانبية ترتبط بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز، الذي يعتبر نوع الكربوهيدرات الرئيسي في بودرة البروتين، حيث أن من يعانون من تلك المشكلة لا يفزرون ما يكفي من إنزيم اللاكتاز، الذي يحتاجه الجسم لضمان عملية هضم اللاكتوز.

ولهذا ينصح الباحثون مَن يعانون مِن تلك الأعراض المزعجة عند تناول بودرة البروتين أن يستبدلوها بمنتجات أخرى كمسحوق عزل بروتين مصل اللبن أو أي مسحوق بروتين غير مشتق من الألبان.

ونوه الباحثون في الوقت ذاته أيضا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حليب البقر قد تكون لديهم حساسية أيضا من بودرة البروتين، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحساسية من حليب البقر تعد نادرة للغاية بين الأفراد البالغين. كما لفت الباحثون إلى أن استبدال الفواكه والخضروات في النظام الغذائي ببودرة البروتين أمر قد ينتج عنه الإصابة بإمساك ونقص في المغذيات، موضحين أن اتباع نظام غذائي متوازن أمر يساعد في واقع الأمر على التصدي لتلك التأثيرات.

وبخصوص ما يقال عن أن بودرة البروتين قد تضر بالكليتين لدى الأشخاص الأصحاء، فالحقيقة أنه لا توجد أدلة على أن الإكثار منها يؤدي إلى ذلك، وإن كان من الأفضل أن يرجع الأشخاص الذين يعانون من مشكلات بالكلى إلى أطبائهم المعالجين لاكتشاف خطورة البودرة عليهم، وهو نفس الأمر بالنسبة لعلاقة بودرة البروتين بالكبد، حيث لا توجد أدلة على أنها تضر بالكبد، ومن لديهم مشكلات في الكبد، يجب أن يعودوا لأطبائهم المعالجين. كما لا توجد أي أدلة على أن بودرة البروتين تسبب الهشاشة، والحقيقة هي أنها قد تساعد في الوقاية من تلك المشكلة التي تطال العظام وتضعفها.

وبخصوص الجرعة التي ينصح بتناولها من بودرة البروتين يوميا فهي تتراوح ما بين 25 إلى 50 جراما، وحال الشعور بأي أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي نتيجة استخدامها، فينصح بتجربة مسحوق عزل بروتين مصل اللبن أو أي مسحوق بروتين غير مشتق من الألبان.