صحة ورشاقة

24 أغسطس 2020

فيروس غرب النيل.. يحصد أرواح البشر ولا يلاحظه أحد

في الوقت الذي تكافح فيه دول العالم أجمع فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19)، الذي أودى بحياة أكثر من 800 ألف شخص من أصل 23 مليونا أصيبوا به، يبدو أن العالم على وشك استقبال فيروس قاتل جديد ينتشر بين البشر دون أن يلاحظه أحد، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.

‏وتقول الصحيفة، إن السلطات الإسبانية تحركت بالفعل للحد من انتشار الفيروس الجديد الخطير الذي أطلق عليه اسم "فيروس غرب النيل"، بعد تسجيل عدد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا الفيروس القاتل خلال الأيام الماضية، في أنحاء مختلفة من البلاد.

‏وأطلق خبير الأمراض المعدية بابلو باريرو، في تصريحات له، تحذيرًا من عدوى فيروسية قد تنتشر في جميع أنحاء إسبانيا في وقت قصير، مشيرا إلى أن المصابين بهذا الفيروس القاتل لا تظهر عليهم الأعراض، وأن نحو 2 إلى 5 % من المصابين فقط تظهر عليهم الإصابة بالفيروس، موضحا إنه مرض يمكن أن ينتشر دون أن يلاحظه أحد بسهولة.

‏ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد توفي شخص في مستشفى "فيرجن ديل روسيو" بإشبيلية، يوم الجمعة الماضي؛ ما رفع عدد القتلى من التفشي الحالي للفيروس إلى اثنين، كذلك فإن هناك ثمانية من أصل 23 مريضًا تم نقلهم إلى العناية المركزة.

‏وسجلت أول حالة وفاة لرجل يبلغ من العمر 77 عامًا الخميس الماضي، وتوفيت بعده امرأة تبلغ من العمر 85 عامًا.

‏وأمر رؤساء الصحة الإقليميون في إسبانيا بإجراء تجفيف مكثف للمناطق الرطبة الأكثر انتشارا للبعوض المحاذية للأنهار في إشبيلية. لكن السلطات رصدت بين عشية وضحاها حالة ثالثة في مدينة بعيدة وتم نقل المصاب إلى المستشفى بسبب التهاب الدماغ الشديد الذي عانى منه، بسبب لدغة بعوضة ناقلة للفيروس.

‏ونوه باريرو، إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء إسبانيا في المستقبل، خاصة في أشهر الصيف الحارة.

‏وتحدث عدوى الإصابة بفيروس "غرب النيل" نتيجة فيروس ينتقل عن طريق لدغات البعوض.



‏وبحسب الدراسات فلا يعاني جميع المصابين بالفيروس من علامات وأمراض أو قد يعانون من أعراض بسيطة في بعض الأحيان، مثل الحُمى والصداع الخفيف؛ لكنه يتحول لدى البعض الآخر بشكل مفاجئ إلى مرض يضرب الدماغ ويسبب حدوث التهابات في داخله تهدد الحياة.