صحة ورشاقة

18 يوليو 2020

أصابع القدم قد تكون دليلا على إصابة صغار السن بكورونا

يوما بعد الآخر، تتكشف المزيد والمزيد من المعلومات عن جائحة كورونا، التي لا تزال قيد الدراسة والبحث على نطاق واسع من جانب الدوائر البحثية والمعملية في كافة أنحاء العالم، وذلك على أمل التوصل لعلاجات أو لقاحات تضع حدا لمعدلات العدوى.

وبهذا الخصوص، اكتشف مؤخرا باحثون أمريكيون عرضا استثنائيا آخر يدل على الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ألا وهو تحول لون أصابع القدم للبنفسجي أو الأزرق مع تورمها ووجود ألم بها، يمكن أن يستشعره الشخص المصاب بمجرد اللمس.



وقد أطلق أطباء الجلدية على ذلك العرض اسم "أصابع كوفيد"، وأشار الخبراء إلى أن الفيروس قد يظهر بهذا الشكل لدى صغار السن، وقد يكون هو أول علامة تظهر عليهم أو ربما يكون العلامة الوحيدة الدالة على إصابتهم بمرض كورونا المستجد.

وقالت دكتور آمي بالر، رئيس قسم الأمراض الجلدية لدى جامعة نورث وسترن وهي من أوائل أطباء الجلدية الذين ربطوا هذا العرض بكوفيد-19، إنه من الشائع في التوقيتات التي تكون فيها عدوى فيروسية، أن تتأثر بها بشرة الإنسان بشكل واضح، وهو أمر لا يقتصر فحسب على الأطفال الكبار، وان كان يشيع بشكل أكبر في المرحلة العمرية ما بين الـ 11 عاما وسن الجامعة، وهو ما يتطلب منا توخي الحذر.

وواصلت دكتور بالمر بتأكيدها أن هذه مجرد ملاحظة مبكرة، حيث لم تجر بحوث حاسمة بشأن هذا العرض، وتبدو تلك الأدلة المعلن عنها مجرد أدلة قصصية في تلك المرحلة، ولم تأت نتائج الاختبارات التي أجريت لكل من ظهر عليهم هذا العرض ايجابية، ومن ثم فمن غير الواضح تماما ما إن كان للعرض علاقة مباشرة بكوفيد-19 أم لا.

وعن الشكل الذي ستكون عليه أصابع القدم في تلك الحالة، فهي تشبه إلى حد كبير تلك الحالة التي تكون عليها عند الإصابة بقضمة الصقيع، وهي حالة جلدية التهابية تسبب القروح، وتترك المنطقة تبدو منتفخة ومشوهة، ويكون لونها غالبا أحمر أو بنفسجيا.

ويرى الخبراء أن عرض "أصابع كوفيد" قد يحدث نتيجة لاستجابة الجسم الالتهابية الطبيعية للفيروس أو نتيجة لمشاكل تخثر الدم لدى المصابين بعدوى كوفيد-19.