صحة ورشاقة

29 يونيو 2020

عطور وبخاخات المنطقة الحساسة.. هل هي آمنة صحيًا؟

يعد المهبل من أعضاء الجسم التي تنظف نفسها بصورة تلقائية ولا تحتاج لمنتجات تنظيف أو عناية خاصة، كما أنها لا تتطلب أي منتجات تنظيف من الأساس، لكن المشكلة هي أن بعض النساء يرغبن في تنظيف الفرج، وهو الجزء الخارجي الذي يحيط بمدخل المهبل، حيث إن قيامهن بذلك يساعدهن على الشعور بقدر أكبر من الثقة بالنفس.

وهو ما يفرض عليهن تنظيف الشفرات المهبلية برفق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإفراط في التنظيف أمر قد يحظى بآثاره السلبية، وأن محاولات تنظيف المهبل باستخدام أجهزة الدوش أو منتجات مماثلة قد تؤدي للالتهاب وتغيير درجة الحموضة المهبلية.

ويجدر هنا التنويه إلى الفارق بين المهبل والفرج، فالأول هو الجزء الداخلي من عضو المرأة التناسلي، أما الثاني فهو الجزء الخارجي، الذي يشتمل على هياكل مثل البظر، الشفرين الكبيرين، الشفرين الصغيرين والفتحة المهبلية. والمهبل عبارة عن عضو داخلي، وشأنه شأن الأعضاء الداخلية الأخرى، لا يتطلب أي شكل من التنظيف.

وبالنسبة للسؤال الأهم وهو ( هل يحتاج المهبل للتنظيف ؟ ) – فيشير الباحثون إلى أن المهبل والفرج يفرزان مجموعة منوعة من السوائل المهمة بالنسبة للصحة العامة. فلا يتعين على النساء أن يحاولن التخلص من كل الروائح المهبلية عن طريق غسل المهبل، حيث إن المهبل الطبيعي يحظى برائحة خفيفة بشكل طبيعي، كما أن غسل المهبل لن يزيل أيضا الالتهابات المهبلية، بل إنه حتى قد يفاقمها في بعض الحالات.

كما أن الدراسات والبحوث تظهر بشكل متواصل أن غسل المهبل يزيد بالفعل من خطر الإصابة بمجموعة منوعة من المشكلات الصحية. وسبق لإحدى الدراسات التي أجريت على نساء مصريات عام 2013 أن وجدت أن النساء اللاتي يستخدمن أجهزة الدوش بانتظام يكن أكثر عرضة لخطر المخاض المبكر ومرض التهاب الحوض.

وبالنسبة للطريقة المثلى التي يمكن اتباعها لتنظيف المهبل بأمان فهي كما يلي:

- الاستعانة بطرق حاجزة، كما الواقي الذكر، للحد من خطر الحمل والأمراض التي يتم نقلها عبر الاتصال الجنسي.

- الحفاظ على جفاف المنطقة المهبلية قدر المستطاع.

- التبول بعد ممارسة العلاقة الحميمة لتجنب الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

- المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول.

- لتنظيف الفرج، يمكن غسل المنطقة الخارجية بالماء الدافئ، وإن أردن، يمكنهن الاستعانة أيضا بصابون خفيف غير معطر، وبعد ذلك، يجب شطف الفرج جيدا ثم تجفيف المنطقة.

كما ينصح الباحثون بتجنب استراتيجيات التنظيف التالية:

- أجهزة الدوش ( حتى لو كان يتم الترويج لها على أنها آمنة أو طبيعية )

- بخاخات إزالة العرق المخصصة للنساء.

- العطور.

- صابون التنظيف.

- الصابون الذي يحتوي على عطر.

- وينصح بالرجوع للطبيب حال حدث تغير مفاجئ بالرائحة المهبلية، لاسيما إن كانت الرائحة قوية جدا.