صحة ورشاقة

7 يونيو 2020

عمل الموظفة بوضعية الوقوف.. هل يخلصها من الوزن الزائد؟

تعدّ العادات الغذائية السيئة، وقلة الحركة هما السببان الرئيسان لحدوث السُّمنة عند الجميع، وقد يكون من المفيد وخصوصا عند المرأة البدينة استغلال ساعات عملها للتخلص من وزنها الزائد، دون الحاجة إلى تغيير نظامها الغذائي أحيانا.

العمل بوضعية الوقوف



إن كان عمل المرأة يتطلب الوقوف كثيرا، فعندئذٍ يكفيها قضاء 6 ساعات يوميا من عملها بوضعية الوقوف للحصول على نتائج مرضية في تخفيض وزنها؛ إذ إن متوسط الفرق في استهلاك الطاقة 0.15 سعرة حرارية في الدقيقة الواحدة بين وضعيتي الجلوس والوقوف، وهذا يعني إمكانية التخلص من 54 سعرة حرارية إضافية لو تطلب عملها الوقوف لمدة 6 ساعات في اليوم، كما تقول اختصاصية التغذية فوزية جراد.

ذلك أن وضعية الوقوف أثناء العمل له عدة مميزات منها: زيادة في نشاط العضلات، وفقدان السعرات الحرارية الزائدة، والحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.

وبصورة عامة، يحتاج العاملون في المكاتب إلى الحركة وأهمها المشي؛ فهي تعدل الوزن وتنشط الأمعاء والكلى والجهاز التنفسي، كذلك تقوي الشرايين والأوردة، بالإضافة إلى الحاجة لنوم عميق مفيد أثناء الليل، حيث يستعيد الجسم قواه وقوامه من خلال هذه الآلية، بحسب جراد.

آلية نزول الوزن

برأي الأخصائية جراد، عندما يستهلك جسم المرأة كمية طاقة أكثر مما تتناوله في طعامها، ومن ثم تزاول الحركة كالمشي والجري والسباحة وصعود السلم أو حمل الأثقال، فإن خلايا العضلات تعتمد على الطاقة المخزونة فيها، مثل الكربوهيدرات والدهون لاستخراجها، وأول مصدر يعتمد عليه جسمها هي المادة المخزونة (جليكوجين) التي هي كربوهيدرات معقدة، وتكون مخزونة في العضلات، فيما البعض منها يكون مخزونا في الكبد، والجزء الآخر موزعا في الجسم.

وبعد نحو 30 دقيقة من النشاط الجسمي كالمشي أو الجري يقلل الجسم من استهلاك الجليكوجين والسكر ويلجأ إلى استهلاك الدهون المخزونة، وتتراوح كمية الدهن في الجسم بين 15 كيلوغراما في الجسم النحيف إلى ربما 90 كيلوغراما في الجسم البدين، ما يعني نزولا جيدا في الوزن.

اتباع خطوات تنزيل وزنها أثناء ساعات العمل



جملة من النصائح تقدمها الأخصائية جراد للعاملة التي ترغب بتنزيل وزنها، من أهمها الحرص على شرب كمية كافية من الماء لكي تشعر بالشبع، إلى جانب تناول كميات أقل من الطعام والسعرات الحرارية.

بالإضافة إلى الحرص على تنظيم أوقات تناولها الطعام، والتركيز على تناول السلَطة لاحتوائها على سعرات حرارية قليلة، وتساعد في الشعور بالشبَع. والانتباه أيضا إلى تخفيض كمية الطعام والسعرات الحرارية المتناولة أثناء الوجبة، مع تجنب المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الدسم أو السكريات المضافة، والتي يمكن أن تمنح السعرات الحرارية الفارغة، كالطعام المقلي، والحلويات، والسكر، والمشروبات الغازية، والوجبات السريعة.

وبهدف تحريك الدورة الدموية في الجسم، وإعادة النشاط له من جديد، وإزالة التوتر الذي من شأنه زيادة نسبة الشعور بالجوع، ومن ثم زيادة نسبة رغبة الشخص بتناول الطعام، يجب عدم الجلوس لساعات طويلة دون التحرك والوقوف والمشي، وبالأخص للمرأة التي تعمل في المجال المكتبي.

وأخيرا، الابتعاد عن ممارسة العادات الغذائية السيئة، التي يتم فيها الإكثار من النشويات والسكر اللذين يحولهما الجسم إلى دهون ويختزنها.

وما تشدد عليه الأخصائية جراد في ختام حديثها، قيام المرأة بالحركة حتى خلال يوم العمل، لكي تكسب حرق سعرات حرارية كثيرة دون أن تشعر بذلك، أو دون تكريس وقت كثير لذلك.