صحة ورشاقة

18 مايو 2020

وجع الإبهام.. ما سببه؟ وكيف تعالجينه؟

قد نتعرض في بعض الأحيان لوجع بأصبع الإبهام، لكن من دون أن نعرف السبب الفعلي وراء حدوث ذلك. ورغم أن المشكلة تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أنها تكون مؤرقة في واقع الأمر، لأن ذلك الوجع يصعب علينا القيام بأبسط أنشطتنا اليومية المعتادة.

وحول أسباب حدوث ذلك الوجع، يشير الباحثون في البداية إلى أن مفصل الإبهام هو واحد من أكثر المفاصل المتحركة في الجسم بأكمله، وأن ذلك يتسبب في تعرض إصبع الإبهام لضغوط متزايدة، خاصة وأنه يقوم بدور كبير في كثير من النشاطات اليومية.

ونظرا لاعتماد أنشطتنا اليومية في الغالب على أيادينا، فإن شعورنا بألم الإبهام دائما ما يتفاقم، وهو ما يزيد من احتمالات الشعور بقدر كبير من الألم مع كل حركة للإصبع، وذلك هو أول سبب من الأسباب التي تجعلنا نشعر بوجع فعلي في ذلك الإصبع، خاصة وأن أسطح هذه العظام عادة ما تكون بغضروف مفصلي، فضلا عن أن الأوتار والأربطة التي تحيط بمفصل الإبهام قد تكون هي السبب وراء آلام الإصبع.

كما يمكن أن تسفر الإصابة التي تلحق بالإصبع، مثل التعرض لكسر أو التواء، عن حدوث ألم أو تراجع بمستوى الوظائف التي يقوم بها الإصبع. وعادة ما يشار إلى الالتواء الذي يحدث في الأربطة المحيطة بمفصل الإصبع باسم "الإبهام المحشور".

وكذلك من ضمن الأسباب التي تؤدي للشعور بوجع في الإبهام هو الإفراط في استخدام الإصبع، حيث ينجم عن ذلك حدوث تآكل بشكل مفرط في مفصل الإصبع على مدى فترة طويلة من الزمن، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث كسر في غضروف المفاصل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب وقد يؤدي لهشاشة العظام بهذا المفصل.

وهناك سبب آخر محتمل يعرف باسم "متلازمة النفق الرسغي" التي تحدث مصحوبة ببعض الأعراض التي من بينها الألم، الوخز أو التنميل. وهي المتلازمة التي تحدث حينما ينضغط العصب المتوسط عند الرسغ بين الرباط المستعرض وعظام الرسغ.

وعن أبرز الأعراض التي تصاحب وجع الإبهام، يمكن القول إن هذا الوجع يأتي مصحوبا بتصلب، ليونة أو تورم في المنطقة. لكن يظهر الألم مع الاستخدام أو النشاط في المراحل المبكرة. أما بالنسبة للعلاج، فإن العلاجات المتحفظة هي أكثر أنواع العلاجات فعالية لوجع الإبهام، ويمكن البدء بإراحة الإصبع بعض الشيء، فضلا عن إمكانية الاستعانة بالكريمات والأدوية المضادة للالتهابات التي تحد من الألم وكذلك العلاج باستخدام الثلج، حيث تدلك المنطقة بمكعب من الثلج لبضع دقائق.