صحة ورشاقة

22 أبريل 2020

كثرة استخدام مواد التنظيف والتعقيم قد تؤدي للموت!

دفعت حالة الهلع والخوف من الإصابة بفيروس كورونا ربات البيوت إلى الإقبال بكثرة على شراء مواد التنظيف والمطهرات بكميات كبيرة، والإفراط في استعمالها بشكل عشوائي وبكميات كبيرة ما أدى إلى الوقوع في مشكلات أوشكت أن تودي بهن أو بأفراد عائلاتهن إلى الموت.

وارتفع عدد المكالمات الواردة إلى مراكز مكافحة السموم بشكل كبير بسبب الحوادث المتعلقة بمنتجات التنظيف والتي يتم استخدامها بكثرة منذ بداية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وذلك وفقًا لتقرير جديد صادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

في الفترة من يناير إلى مارس، أبلغت مراكز مكافحة السموم عن زيادة بنسبة 20% في المكالمات الواردة مقارنة بالوقت نفسه في عام 2019، وتضمنت التفاصيل 28158 مكالمة مرتبطة بالمنظفات و 17392 تقريرًا مرتبطًا بالمطهرات، وفقًا لتقرير مركز السيطرة على الأمراض في مدينة نيويورك الذي ارتكز على معطيات من نظام بيانات السموم الوطني.

وحسب التقرير، فإن توقيت هذه الحوادث المبلغ عنها يتوافق مع زيادة التغطية الإعلامية لوباء كوفيد - 19 ، وتقارير نقص حاد لمنتجات التنظيف والتطهير في المتاجر، وبداية الحجر المنزلي .

وتمثل حالات تسمم الأطفال تحت سن الخامسة نسبة كبيرة من إجمالي المكالمات الواردة.



في حالة واحدة على سبيل المثال، أصيبت طفلة في سن الخامسة بدوار ما أدى إلى اصطدام رأسها بالأرض بعد أن تناولت كمية غير معروفة من مطهر اليدين، فتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى نظرا لارتفاع نسبة الكحول في الدم وإصابتها بالتسمم المعدي، فمكثت في وحدة العناية المركزة لمدة يومين قبل خروجها.

أما الحالة الثانية فتتعلق بامرأة وضعت مشترياتها في حوض أغرقته بمختلف أنواع مواد التنظيف كالمبيض والخل مع الماء، وذلك بعد سماعها الأخبار عن وجوب تنظيف وتعقيم المشتريات قبل استخدامها، وأدى هذا المزيج من المواد إلى إنتاج غاز الكلور السام، وبدأت في السعال وصعوبة في التنفس، فتم نقلها إلى غرفة الطوارئ حيث تلقت العلاج بالأكسجين وتعافت في وقت لاحق من اليوم.

وكشفت دراسة دولية أن المرأة التي تستخدم مواد التنظيف مرة واحدة أسبوعيا على الأقل تكون عرضة لتدهور الرئة أكثر من التي لا تفعل ذلك.

كما أكد الخبراء أن أدوات التنظيف تحتوي على مواد تؤثر على الخصوبة وتقلص فرص الإنجاب، سواء لدى المرأة أو الرجل، وهذا بمجرد تكرار ملامستها خاصة إذا كان تركيزها مرتفعا، كما تسبب مادتا الأمونيا والكلور الموجودتين في معظم مواد التنظيف مشاكل تنفسية خاصة لدى الأشخاص المصابين بحساسية الأنف والربو وأمراض القلب والرئة.

وينصح الخبراء ربات البيوت بالاكتفاء بتنظيف وتطهير المنزل بالمبيِّض فقط مع الحرص على تهويته بعد التنظيف للتخلص من رائحته.