صحة ورشاقة

7 أبريل 2020

هل الغرغرة بالماء والملح تقي من كورونا؟

من الشائعات المتداولة بقوة بين الناس هذه الأيام أن الغرغرة بالماء والملح أو الخل من الممكن أن تساعد في الوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكن خبراء ومسؤولين دوليين في مجال الصحة العامة نفوا تلك الشائعة، مؤكدين أنها لا تحظى بأي أساس من الصحة، رغم انتشار تلك الشائعة على نطاق واسع ومشاركتها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث ظل يردد كثيرون لبعض الوقت أن الفيروس يبقى في الحلق 4 أيام قبل أن يصل للرئتين، وفي خلال تلك الفترة، تظهر أعراض السعال وألم الحلق، وأنه يمكن آنذاك للغرغرة بالماء الدافئ والملح أو الخل أن تزيل الفيروس من الحلق وتمنع وصوله إلى الرئتين.

هذه الشائعة سرعان ما انتشرت عبر السوشيال ميديا، لاسيما فيسبوك، في ظل تناقلها ومشاركتها من قبل المستخدمين المفزوعين، الذين يسعون بشتى السبل للتشبث بأي أمل، مهما كان، على أمل إيجاد حل يحمون به أنفسهم من خطر ذلك الوباء.

غير أن باحثين وخبراء متخصصين في مجال الصحة العامة خرجوا ليفندوا تلك الشائعة، ويقولون إنه وبرغم أن الغرغرة تعد علاجا شائعا لالتهاب الحلق، لكن لا توجد أدلة تثبت أنها قد تزيل الفيروس من الحلق أو تحول دون الإصابة بمرض كوفيد-19.

وتشدد التوصيات الرسمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وكذلك السلطات الصحية في كل من الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة واستراليا على عدم إدراج "الغرغرة" بالماء الدافئ والملح أو الخل على أنها علاج فعال لمرض كوفيد-19.

وورد على الموقع الرسمي الخاص بمنظمة الصحة العالمية "بينما قد تعمل بعض العلاجات الغربية، التقليدية أو المنزلية على تهدئة وتخفيف أعراض كوفيد-19، لكن لا توجد أي أدلة على أن طريقة الغرغرة يمكن أن تمنع أو تعالج ذلك المرض".

كما نوه الباحثون إلى أنه لا توجد أي أدلة أيضا على المزاعم التي تقول إن فيروس كورونا يبقى في الحلق لمدة 4 أيام قبل أن يصل إلى الرئتين في نهاية المطاف، وأن كل ما يروج بهذا الشأن هو كلام لا أساس له من الصحة من الناحية العلمية والبحثية.