صحة ورشاقة

1 أبريل 2020

هل يمكنك التقاط فيروس كورونا مرتين؟

في ظل موجة الشائعات التي تغمر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن فيروس كورونا المستجد وكثرة تداول المعلومات دون تدقيقها، خرج خبراء ليؤكدوا أن المتعافين من الفيروس ربما لن يصابوا به مرة أخرى، وذلك في المدى القصير على الأقل، وإن نبهوا لعدم اتضاح الرؤية بشأن طول المدة التي ستبقى عليها تلك المناعة.

وعلّق على ذلك البروفيسور فرانسيس لوند، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة بجامعة ألاباما في برمنغهام، بقوله "من المعقول أن نتوقع وجود بعض الحصانة لدينا، لكن أن تقول أنك ستحصل على مناعة مدى الحياة؟ فهذا أمر لا نعرفه حتى الآن. لكني أتصور أنه سيكون من المعقول توقع تمتعك بحصانة لبقية هذا الموسم".

وأضاف الخبراء أن الجانب الأهم في مسألة المناعة يكمن في الأجسام المضادة التي يفرزها الأشخاص الذين تعافوا من مرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا.

وأوضحوا كذلك أن تلك الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات توجد في مجرى الدم وتهاجم الأشياء الغريبة الدخيلة على الجسم، كما الفيروسات والبكتيريا. وتلك الأجسام التي تفرز ردا على فيروس كورونا المستجد قد تساعد يوما ما في توجيه تدابير الصحة العامة، كما الإشارة حين يكون من الأمان أن ينهي الشخص التباعد الاجتماعي. ويتم فحصها الآن أيضا لاحتمالية الاعتماد عليها كعلاج للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، الذين تكون أجسامهم المضادة غير كافية لمحاربة الفيروس.

وفي حين يبدو من الواضح أنه ستكون هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث حول هذا الموضوع، لكن مسؤولين كبارا في قطاع الرعاية الصحية عبروا في الوقت ذاته عن ثقتهم باحتمال أن تتمكن الأجسام المضادة المكافحة لفيروس كورونا المستجد من وقاية الشخص الذي سبق له الإصابة بالعدوى وتجنيبه خطر التقاطها مرة أخرى.

وعلق هنا دكتور أنطوني فوسي، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، بقوله "نحن لا نعلم ذلك بشكل مؤكد بنسبة 10 % لأننا لم نجر الدراسة بعد، لكني واثق بالفعل من أنه إذا كان ذلك الفيروس يشبه غيره من الفيروسات التي نعرفها، فإنك بمجرد أن تصاب، فإنك ستتحسن، وستتخلص من الفيروس، ومن ثم ستتكون لديك مناعة تحميك من خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى. لكن طول مدة الوقاية من خطر الإصابة مجددا هو أمر يعتمد على مجموعة من العوامل".