صحة ورشاقة

3 مارس 2020

عملية تحويل المسار.. ما النظام الغذائي المتبع بعد إجرائها؟

ربما يصف بعض الأطباء عملية تحويل مسار المعدة بأنها الأفضل بين كل جراحات السمنة، لكن من الضروري معرفة أنها لا تناسب الجميع، فمن المهم أن يكون الشخص مؤهلا لها أولا، وأن يكون على دراية بكل المخاطر والفوائد التي تنطوي عليها.

ويقول الأطباء إن أكثر الأشخاص الذين تناسبهم تلك العملية هم الذين يزيد وزنهم عن 100 رطل أو يزيد مؤشر كتلة أجسامهم عن 40. كما يمكن أن يخضع للعملية من يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 35 و40 وتكون صحتهم معرضة للخطر بسبب الوزن، كما ينصح بضرورة أن يتعرف الشخص من جديد على عاداته الغذائية، حيث يمكن للعادات الجديدة أن تفيد في أن يكون للجراحة تأثيرات ايجابية على المدى البعيد.

كما ينبه الأطباء إلى ضرورة أن يحضر الأشخاص خططهم لاتباع حمية خاصة قبل وبعد الجراحة، حيث إن الهدف من الحمية قبل الجراحة هو تقليل كمية الدهون داخل وحول الكبد، ومن ثم الحد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الجراحة. أما بعد الجراحة، فيقوم الطبيب بتحديد إرشادات النظام الغذائي المفترض اتباعها. ولك أن تعلمي أن النظام الغذائي يتألف من عدة مراحل أسبوعية، فهو يساعد على الاستشفاء، وتلبية احتياجات المعدة بعد أن صغر حجمها واكتساب عادات أكل صحية.

وهناك بعض الإرشادات العامة التي يجب اتباعها قبل الخضوع لتلك العملية وهي:

- إزالة أو الحد من الدهون المشبعة.

- إزالة أو الحد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.

- إزالة المشروبات الغنية بالسكر.

- السيطرة على حصص التمارين الرياضية.

- تجنب الأكل بشراهة.

- الابتعاد عن تدخين السجائر.

- تجنب المشروبات الكحولية والمخدرات الترفيهية.

- تجنب تناول المشروبات مع الوجبات.

- تناول الفيتامينات بصورة يومية.

- تناول مكملات البروتين.

ويقول الأطباء إنه يمكن التركيز في الفترة التي تسبق العملية على تناول مخفوق البروتين وغيره من الأطعمة الغنية بالبروتين والمنخفضة السعرات نظرا لسهولة هضمها.

أما بالنسبة للنظام الغذائي الذي يجب اتباعه بعد العملية، فقال الأطباء إنه يتألف من 4 مراحل، هي:

المرحلة الأولى (الحمية السائلة)

تشمل السوائل الصافية، كالشاي والقهوة منزوعي الكافيين، والحليب المقشود، والحساء والمرق الخفيف، والعصير غير المحلى، والجيلاتين الخالي من السكر والمصاصات الخالية من السكر.

المرحلة الثانية (الحمية المهروسة)

وتشمل الأطعمة المهروسة التي تتسم بقوام كثيف يشبه الحلوى، لاسيما وأن هناك أطعمة كثيرة يمكن هرسها في المنزل بكل سهولة.

المرحلة الثالثة (الحمية اللينة)

وهي الحمية التي تنطوي على نوعية الأطعمة سهلة الهضم مثل البيض المسلوق، اللحم المفروم، السمك الأبيض المطبوخ والفواكه المعلبة كالخوخ أو الكمثرى.

المرحلة الرابعة (الثبات والاستقرار)

وهي المرحلة التي يمكن معها العودة لتناول نوعية الأطعمة الصلبة، وعادة ما تبدأ تلك المرحلة بعد العملية الجراحية بحوالي شهرين.

وبالنسبة لتغييرات نمط الحياة التي يمكن اتباعها بعد العملية، فيمكن العودة لممارسة الرياضة، لكن يجب أن يتم ذلك ببطء ودون تعجل، ويمكن القيام بذلك عبر ما يلي:

- المشي بدلا من ركوب الأتوبيس.

- ركن السيارة على مسافة بعيدة عن المكان الذي تقصده.

- صعود السلالم بدلا من المصعد الكهربي.

ولفت الأطباء في الأخير إلى أن تلك العملية ربما ينتج عنها بعض المضاعفات التي من بينها حدوث ما هو أشبه بانسداد أو ضيق في الوصلة التي تربط بين المعدة والأمعاء وكذلك متلازمة الإغراق التي تعبر بموجبها الأطعمة من المعدة للأمعاء بسرعة وبدون هضم.