صحة ورشاقة

8 فبراير 2020

الإنفلونزا.. لماذا يتوجب البدء في علاجها خلال 48 ساعة؟

بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وزيادة أخطار الإصابة بأعراض الإنفلونزا، ربما يجدر بنا الاهتمام باستكشاف الأعراض بمجرد ظهورها وعدم التأخر في معالجتها.

وبينما يمكن للقاحات الإنفلونزا أن تحد من خطر الإصابة وشدة المرض، فقد تتفاوت فعاليتها من عام لآخر، فضلا عن أن هناك سلالات مختلفة من الفيروس ظهرت في وقت واحد هذا العام، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا أكثر من مرة.

وعلى الرغم من خطورة هذا المرض، لكن الكثيرين لا يأخذونه على محمل الجد، معتقدين أنه بمجرد النوم في السرير أو شرب قدر كاف من السوائل هي علاجات مناسبة.



وشدد الأطباء هنا على أن فكرة الحصول على قسط من الراحة والاكتفاء بطرق العلاج التقليدية في انتظار قيام الجهاز المناعي بدوره لمكافحة المرض، أمر قد ينتج عنه استمرار المرض لمدة أطول وزيادة حدته أو تحوله لمرض مميت في بعض الأحيان.

وعلق على ذلك نورمان مور، وهو خبير في مجال الفيروسات ومدير قسم الأمراض المعدية لدى مركز Abbott، بقوله: "يتعين علينا جميعا أن نتذكر أن الإنفلونزا قد تصير مرضا مميتا".

وأضاف: "تشير تقديرات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الإنفلونزا ربما تتسبب في دخول عدد يتراوح ما بين 140 ألفا إلى 810 آلاف إلى المستشفيات وقد تؤدي لوفاة ما بين 12 ألفا و61 ألفا سنويا".

وكشفت بيانات ذات صلة عن أن الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا زادت بالفعل بنسبة 65 % في 2020. وخلال موسم الإنفلونزا الحالي، توفي ما لا يقل عن 6600 شخص في الولايات المتحدة (منهم 39 طفلا) ودخل 120 ألف شخص المستشفيات.

ونوه الباحثون إلى أنه لا يكون من السهل دوما على الأطباء تحديد نوعية الإصابة التي يعانيها الأشخاص من مجرد النظر إليهم، ومن هنا تأتي أهمية إجراء اختبار لفحص العديد من الحالات، وهو ما يمكن أن يساعد في تضييق مجال الاحتمالات بشكل كبير.



ويمكن لاختبارات الإنفلونزا السريعة أن تساعد الأطباء في سرعة تحديد ما إن كان الأشخاص مصابين بالإنفلونزا أم لا.

وشدد الباحثون بهذا الصدد على أن علاجات الأنفلونزا تعد أكثر فعالية مما يتصور كثير من الناس، كما أن التدخل المبكر بالعلاج يعد أكثر أنواع العلاجات فعالية، وذلك بعدما اتضح من الدراسات أن العلاج يكون فعالا إذا تم تقديمه في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض.

وأشار الباحثون إلى ضرورة زيارة الطبيب في الحالات الآتية:

- تجاوز درجة حرارة الجسم الـ 38 درجة مؤوية.

- قشعريرة البرد

- الإعياء

- آلام الجسم

- الصداع

- الغثيان أو القيء