صحة ورشاقة

4 فبراير 2020

كورونا.. هل يساعد قناع الوجه في الحماية من الفيروس؟

مع تزايد المخاوف ومشاعر القلق بسبب ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين، وتسببه حتى الآن في وفاة المئات وإصابة الآلاف، بدأ يفكر كثيرون في أفضل الطرق التي يستعينون بها على أمل توفير الحماية اللازمة لهم ولذويهم.

ومن هنا بدأ يسأل الناس سؤالين، هما: هل يمكن لارتداء قناع الوجه أن يفيد في توفير الحماية اللازمة من الفيروس؟ وإن كان الأمر كذلك، فما نوع القناع الواجب استخدامه؟

ولمعرفة المزيد من المعلومات بهذا الصدد، فإن أكثر ما يجب فهمه الآن هو أن الباحثين ما يزالون يواصلون العمل من أجل تحديد أفضل الطرق التي يمكنهم الاستعانة بها في مواجهة الفيروس الجديد، وأن أفضل نصائح يمكن الالتزام بها في غضون ذلك هي تلك التي أصدرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وهي:

غسل اليدين جيدا بانتظام على مدار اليوم.
تجنب لمس العينين، الأنف والفم دون غسل اليدين.
تجنب ملامسة أو مخالطة الأشخاص المصابين بالفيروس.

وشدد الأطباء العاملون في تلك المراكز على أن هذه التوصيات تساعد بالفعل في الحماية من مجموعة من الأمراض المعدية التي من ضمنها فيروس كورونا الجديد.

هل أقنعة الوجه مفيدة فعلا؟


نوه الأطباء أيضا إلى أن أقنعة الوجه من الممكن أن تلعب دورا في منع الإصابة، غير أن هذا الدور ربما يكون محدودا في الحياة الواقعية، لكن هناك بعض الأدلة التي تؤكد أن ارتداء القناع يمكن أن يحمي من نقل الفيروس من اليدين إلى الفم، وهو ما يرجع ربما لاهتمام الإنسان المتزايد بعدم لمس الوجه عند ارتدائه.

وفي الوقت نفسه، أوضح الباحثون أن أكثر ما يبعث القلق لديهم من وراء التوصية باستخدام أقنعة الوجه هو الإحساس الخاطئ بالأمان الذي قد يتولد لدى بعض الناس من فكرة ارتدائه، فهناك العديد من الأسباب التي لا تجعل من فكرة استخدامه فكرة مثالية.

فعلى سبيل المثال، من الصعب إيجاد قناع وجه مناسب تماما للمنطقة الموجودة حول الأنف والفم أو تركه عليها مدة طويلة، ففي اللحظة التي يلمس فيها الشخص أنفه أو فمه من وراء القناع هي اللحظة التي يفقد فيها الحماية المفترض أن يقدمها القناع.

وبينما يواصل الباحثون جهودهم لمعرفة المزيد من المعلومات بشأن الطريقة التي ينتشر بها ذلك الفيروس الجديد، فإن التوصيات المتعلقة بأقنعة الوجه تتركز على الأشخاص المصابين بالفيروس أو الأشخاص المرجح إصابتهم بشكل كبير في القريب العاجل.