صحة ورشاقة

8 ديسمبر 2019

آلام الساق.. قد يكون سببه "كيس خلف الركبة"!

يُعتبر "كيس بيكر" أو "كيس خلف الركبة" بمثابة تورم حميد يقع خلف مفصل الركبة، إلا أن الإهمال في معالجته ربما يُعرّض الشخص المصاب به للعديد من المشكلات والمضاعفات، من أبرزها حدوث تصلُّب وألم في الركبة بطريقة يصعب تحملها.

وعادةً ما يتفاقم الألم الذي ينتج عن ذلك الكيس إذا قام الشخص المصاب بثني أو مد الركبة بالكامل أو إذا تحرّك. ونُقدّم لكِ في القائمة التالية بعض الحقائق والنقاط الرئيسية التي يتعيّن عليك معرفتها على سبيل الاحتياط بشأن هذا التورم، وهي:

- يظهر هذا التورم في الفضاء الموجود خلف الركبة.

- يشيع ظهوره بين السيدات اللاتي يزيد عمرهن عن 40 عامًا.

- تشمل أعراضه انسدادًا بالمفاصل وألمًا بالركبة وربلة الساق.

- يزول التورم في أغلب الأحيان بدون علاج.

ونوّه باحثون في نفس السياق إلى أن ذلك التورم، الذي يُعرف بـ "الكيس المأبضي"، عادةً ما يُسَبِّب قدرًا من الألم، ويكون ممتلئًا بالسوائل، ويحدث حين تؤثر الالتهابات والتورمات على الأنسجة الموجودة خلف مفصل الركبة، وينتج عنه في أغلب الأوقات نقرس أو التهاب بالمفاصل. وأشاروا إلى أن أعراض التورم تظهر في صورة ألم وتصلب وكذلك طرقعة، طقطقة، صرير أو انسداد بمفصل الركبة.



وبالنسبة للعلاج، فقد أوضح الباحثون أن التورم يزول من تلقاء نفسه في أغلب الحالات من دون الحاجة لأي تدخل علاجي، وأنه يمكن الاستعانة ببعض العلاجات المنزلية التي تنطوي على طرق للرعاية الذاتية والتي تتسم بفعاليتها، ومنها كمادات الثلج التي يمكن أن تفيد في الحد من الالتهابات شريطة التأكد من عدم ملامستها البشرة بشكل مباشر وكذلك أخذ قسط من الراحة وعدم تعريض الركبة لأي سبب من أسباب المُهيّجات، ويمكن للطبيب المختص أن يُحدّد طول فترة الراحة.

كما يُمكن للشخص المصاب أن يستعين بعكازين بهدف رفع الثقل عن مفصل الركبة ومساعدته على المشي بلا ألم، وكذلك يمكنه الاستعانة بضمادات الضغط، التي يمكن أن تساعد في تقديم الدعم للركبتين، وهي متوافرة في أي وقت لاستخدامها عند الحاجة. وبالنسبة للأدوية، فينصح دومًا بالرجوع للطبيب المختص للفحص والتوجيه.

وفي حين قد لا يشعر بعض المرضى بأي ألم، وربما لا يلحظون وجود الكيس من الأساس، تبقى هناك بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تدل على الإصابة بالكيس:

- تورم أو نتوء خلف الركبة يبرزُ بشكل أوضح عند الوقوف ومقارنة إحدى الركبتين بالأخرى.

- ألم في الركبة.

- ألم في ربلة الساق.

- تراكم السوائل حول الركبة.

- طقطقة، انسداد أو التواء بمفصل الركبة.

ويُمكن أن يظهر هذا الكيس نتيجة لحدوث التهاب بمفصل الركبة، وهو الالتهاب الذي عادةً ما يحدث نتيجة الإصابة بمشكلة مرضية أساسية مثل النقرس، الهموفيليا، الذئبة، هشاشة العظام، الصدفية، التهاب المفاصل التفاعلي، التهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب المفاصل الإنتاني وأخيرًا تعرُّض الركبة لصدمة أو لإصابة ما.

كما ويُمكن للطبيب أن يُشَخِّص الإصابة بالمرض بعد مقابلة المريض وفحص ركبته، خاصةً لو كانت هناك حالة صحية كامنة، وقد يحتاج إلى إجراء مزيد من الاختبارات التشخيصية لمزيد من الاستكشاف والاستيضاح الطبي والتشخيصي. ويمكن الاستعانة ببعض التمرينات الخفيفة التي قد تُفيد أو تساعد في سلاسة حركة الركبة وتقوية العضلات من حولها شرط أن تكون بتوجيه من الطبيب أو المعالج الطبيعي، ينصح بضرورة الاهتمام حتى الشفاء تمامًا منعًا لحدوث أي مضاعفات.