صحة ورشاقة

2 ديسمبر 2019

هل تتسبّب الكربوهيدرات في زيادة الوزن؟

كثيرة هي المعلومات المتضاربة التي نسمعها من حين لآخر عن الكربوهيدرات وعلاقتها بوزن الجسم، فبينما تقول بعض المصادر إنّها تعيق خسارة الوزن وتسبب زيادته، فإنّ هناك مصادر أخرى تقول إنها تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الحمية الغذائية.

كما تتناثر بعض المعلومات والشائعات التي تتحدث عن أن تناول الكربوهيدرات قد يكون مضرًا بحميتكِ الغذائية، وقد أكد باحثون مؤخرًا أنّ الكربوهيدرات لا تسبب زيادة فورية في الوزن، وإنما الكربوهيدرات النشوية هي التي تميل لأنْ تكون غنية بالسعرات.

وثبت أنه حال تناولتي سيدتي مقدارًا كبيرًا من السعرات الحرارية، فالأرجح أن وزنك سيزداد، سواء كان مصدر تلك السعرات كربوهيدرات أو أيّ من العناصر المغذّية الأخرى.

ولكِ أنْ تعلمي أنك ستواجهين مشكلة إذا كانت حميتكِ تتألف فقط من كربوهيدرات، كما ستواجهين مشكلة أخرى حال تجنبتِ تناول تلك الكربوهيدرات تمامًا، فدورها هام وكبير، بالفعل في أي حمية غذائية، خاصّة وأنها تمنح الجسم ما يحتاجه من طاقة.



والنقطة الأهم في الموضوع هي "التوازن"، فتوصي جهات بحثية أمريكية بأن تكون نسبة 45 إلى 65 % من جرعة السعرات اليومية التي يحصل عليها الجسم مستمدة من الكربوهيدرات، وأن تأتي نسبة السعرات المتبقية من مزيج يجمع البروتين والدهون.

وحين يتعلق الأمر بالكربوهيدرات، فإن هناك بعض المعلومات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي أمور ينصح بها الباحثون، حتى يتحصّل الجسم على أفضل فائدة ممكنة، وهي:

1- هناك بعض أنواع الكربوهيدرات التي تعتبر أفضل لصحتكِ من غيرها، ومن الضروري الاهتمام بالحدّ من الكربوهيدرات المكررة الموجودة في أطعمة منها الكعك، والخبز الأبيض المُصَنَّع. وأفضل طريقة يحصل بها الجسم على حصته اليومية من الكربوهيدرات هي الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة، التي توجد في الأطعمة الكاملة مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، الفاصوليا، الخضروات خضراء اللون والبطاطس، والتي ينخفض بها السكّر، وتميل لأن تكون غنية بالألياف.

2- ينصح أيضًا بالانتباه لتلك الكربوهيدرات المعقدة، لأنها قد تكون غنية بالسعرات، ومن ثم فمن الضرورة مراقبة المقادير التي يتحصل عليها الجسم منها يوميًا، كما ينصح دومًا بقراءة ملصقات البيانات التي توضع على الأغذية والسيطرة على المقادير.