صحة ورشاقة

27 نوفمبر 2019

عصير التطهير.. كيف يُخلّص جسمكِ من السموم وما هي سلبياته؟

انتشر في الآونة الأخيرة اتجاه جديد لتخليص الجسم من السموم (الديتوكس)، يتمثّل بالعصائر الطبيعية المُطهّرة، لإزالة الآثار الصحية الضارة، الناجمة عن سوء التغذية والتعرض للملوثات البيئية المختلفة، ناهيك عن الالتهابات والسمنة نتيجة تراكم هذه السموم في الجسم.

تعجُّ مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، بالعديد من الطرق لاتباع أنظمة غذائية، لكن عصير التطهير حقق رواجًا كبيرًا وشعبية زائدة، لكننا نحتاج لإلقاء المزيد من الضوء على هذا الاتجاه ونتعرّف على السلبيات والإيجابيات، ونجيب عن السؤال الأهم وهو "هل تؤتي هذه الطريقة بثمارها حقًا؟".. سنتعرّف على الإجابة من صحيفة "ميديكال ديللي" الطبية.

ما هو عصير التطهير؟

هو أنواع مختلفة من العصائر المُستخرجة من الخضروات والفاكهة، يتناولها المرء في وقت معين ضمن نظام غذائي مخصّص لإزالة السموم، ويمكن تناوله على شكل عصير يحتوي على مزيج من الخضروات أو الفاكهة أو كليهما، أو لنوع واحد فقط من الخضروات مثل الكرفس على سبيل المثال.

ما الفوائد الصحية لعصير التطهير؟



توفّر هذه الطريقة إمكانية تناول أنواع مختلفة من الخضروات أو الفاكهة في آنٍ واحدٍ، وهي تساعد أولئك الذين يجدون صعوبة في تناول نوع بعينه من الخضروات، ويمدُّ الجسم بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، ويساعد على تناول الطعام بكميات قليلة، فضلًا عن تعزيز امتصاص الجسم للمواد الغذائية المهمة.

ما هي المخاطر والسلبيات؟

بغضِّ النظر عن الفوائد المتعدّدة المذكورة آنفًا، توجد مخاطر صحية وسلبيات جرّاء اتباع هذه الطريقة لتخليص الجسم من السموم، وهي شعورك الدائم بالجوع، وبالتالي لا تساعد على خسارة الوزن الزائد.

فرغم أنها تمدُّ الجسم بالمعادن والمغذيات الضرورية، لكنها لا تسدُّ الشهية ولا تمنحك الإحساس بالشبع.

قد تؤدي كذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، نظرًا لاحتواء هذه العصائر على السكر بشكل طبيعي، علاوةً على أنها مُكلفة للغاية سواءً قمت بتحضيرها بنفسك أو حصلت عليها جاهزةً من المتاجر.

وهناك أمرٌ غاية في الأهمية، ألا وهو عدم احتياج الجسم لعصير التطهير؛ ويرجع السبب لإزالة السموم من الجسم بشكل طبيعي، عن طريق أعضاء الجسم المعنية بهذا الأمر، كالكبد والرئتين والكلى والمرارة، وكلها قادرة على إزالة السموم بصورة طبيعية بعيدًا عن الأضرار الصحية والتكاليف الباهظة.