صحة ورشاقة

9 نوفمبر 2019

طُرق طبيعية تجعل القهوة "صديقة لصحتك".. تعرّفي عليها!

على الرغم من استمتاع البعض بتناول القهوة، إذْ تُشكّل لهم الخيار الأنسب حين يرغبون بقضاء أوقات استراحتهم وشربُ شيءٍ ما أو حين يرغبون بالحصول على جرعةٍ من الطاقة، إلا أنَّ بعض الاشخاص يعانون من معدةٍ حساسةٍ ربما تؤثر عليهم.

فمثلاً تتسبّب القهوة أحيانًا في جعل بعض الأعراض، مثل الارتجاع المعدي المريئي وحرقة وآلام المعدة، أسوأ، ويحدثُ ذلك لأن حبوب القهوة تحتوي على أحماض طبيعية تصبح أكثر تركيزًا عند تحميص تلك الحبوب وتخميرها، كما تتسبب أيضًا في إرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية التي تفصل المعدة عن المريء، مما يعمل على وصول العصارة المعدية، التي تحتوي على حمض الهيدروكلوريك، إلى المريء.

ولا يقفُ الأمر عند هذا الحد بل يمكن أن تتسبّب تلك الأحماض في ظهور آلام بالصدر، والسعال، أو احتقان الحلق، أو أن تؤدي القهوة للإسهال، لأنَّ مادة الكافيين تعمل على انقباض وتقلص عضلات الجهاز الهضمي.

وتزيد القهوة في بعض الأحيان من ظهور أعراضٍ مثل المغص عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض بالجهاز الهضمي مثل داء كرون "التهاب الأمعاء" ومتلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي.

ولكن إن كنت من عشّاقها وتعاني في الوقت ذاته من حساسيةٍ تجاهها فإليك بعض النصائح حول كيف يمكن الحصول على كوبٍ منها دون أن تتأذى أمعاؤك.

تناولي قهوة منخفضة الحموضة

تنمو بعض حبوب القهوة في المناطق المنخفضة الارتفاع مثل البرازيل، والبيرو، وسومطرة وفنزويلا، وتكون عادةً قهوةً منخفضة الأحماض بطريقة طبيعية، لذا عند شرائك لها تحقّقي من مكان نموها وإذا ما كان مكتوبًا "حبوب منخفضة الحموضة"، وإن لم تجدي تلك القهوة في المحلات فالجأي إلى تخمير حبوب القهوة بمياه قاعدية للحصول على قهوة منخفضة الحموضة.

شرب القهوة بدون سكر أو بدائل سكر



تذكّري أنَّ السكر يعمل على تغذية ميكروبات الأمعاء الضارة، لذا وإن كنتِ مصابةً باختلال التوازن البكتيري، أي أنَّ لديكِ عددًا غير كافٍ من الميكروبات الجيدة والكثير من الميكروبات الضارة، فإنَّ القهوة المحلّاة بالسكر تعمل على تفاقم تلك الحالة.

أما بخصوص بدائل السكر فإنه لا يمكن لبكتيريا الأمعاء هضمها وبالتالي تعمل على تخميرها وهو ما يُنتج غازات تنفخ الأمعاء وتجذب المياه إليها، يتسبب ذلك في ظهور أعراض مثل الانتفاخ وألم المعدة.

شرب قهوة قليلة أو منزوعة الكافيين

تتسبّب مادة الكافيين في تهيج الجهاز الهضمي عادةً، وزيادة إنتاج أحماض المعدة، لدى من يعانون من ارتخاء عضلة المريء العاصرة السفلية. لذا يمكنكِ في هذه الحالة التغيير وشرب قهوة منزوعة الكافيين.

إضافة قشر البيض إلى مسحوق القهوة

القاعدة تعادل الحمض، وقشر البيض مكوّنٌ من كربونات الكالسيوم وهو عنصرٌ قاعدي، وبالتالي فإنَّ إضافة قشور البيض إلى مسحوق القهوة تساعد على امتصاص ومعادلة الأحماض وغيرها من المكونات المرّة، التي يمكنها أن تسبب تهيّج المعدة والجهاز الهضمي.

ويكون ذلك من خلال كسر بيضة عضوية وغسل قشرتها جيدًا ثم تركها حتى تجف وبعد ذلك خلط قشور البيض مع القهوة في ماكينة صناعة القهوة، وفيما يخص المقادير استخدمي قشرة بيضة واحدة لكل أربعة أكواب من القهوة.

استبدل الحليب ببدائل غير الألبان



إذا كانت القهوة نفسها لا تسبب لكِ مشاكل في الأمعاء، فمن المحتمل أنها بسبب الألبان، لذا إن كنتِ تعانين من عدم تحمل اللاكتوز، استخدمي الحليب الخالي من اللاكتوز.

شرب القهوة مع الكولاجين

يحتوي الكولاجين على الأحماض الأمينية مثل الجلوتامين والجليكولين، وهي هذه أحماض أمينية تقوي جهاز المناعة، وتساعد في إزالة السموم، وإصلاح بطانة الأمعاء، ويمكن إذابة مسحوق الكولاجين المهدرج في السوائل الساخنة أو الباردة، أضيفي ما لا يقل عن ملعقة كبيرة من الكولاجين مقابل كل ثمانية أوقيات من القهوة.

شرب قهوة الهندباء بدلاً من ذلك

إذا كانت معدتك حساسة جدًا للبدائل الأخرى الموضحة أعلاه، فاشربي قهوة الهندباء بدلاً من ذلك، ولكن إن كنتِ تعانين من الانتفاخ أو التجشؤ أو الإمساك أو الإسهال أو آلام المعدة، فيمكن أن تؤدي الهندباء إلى تفاقم الأعراض لذا استشيري اختصاصي تغذية الصحة الهضمية لتحديد خيارات الطعام والشراب الأخرى.