صحة ورشاقة

29 أكتوبر 2019

ما هي الفاكهة المرّة؟.. احرصي عليها لفوائدها الكثيرة!

في بعض الأحيان الأطعمة المريرة سيئة للغاية في عالم الطّهي؛ لأنّ نكهاتها القويّة يمكن أنْ تكون ضارّة، وغير مفيدة. ولكنْ إذا استثنينا الفاكهة المرّة، فإنّها مغذّية بشكل لا يصدّق وتحتوي على مجموعة واسعة من المواد الكيميائيّة النباتيّة التي لها فوائد صحيّة كبيرة.

من فوائد الفاكهة المرّة وفق اختصاصيّة التغذية فوزية جراد، انخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك السّرطان وأمراض القلب والسكري، وتساعد في تحسين صحّة الأمعاء والكبد، أما عن أنواعها فهي عديدة، منها كما أوردت جراد:

اللّيمون والبرتقال والجريب فروت



رغم أنّ الحمضيات كالليمون والبرتقال والجريب فروت، يتميّز العصير المكوَّن منها بنكهة حلوة أو حامضة، إلا أنّ القشرة الخارجية والحبّة البيضاء الداخليّة من كلّ نوع تتميّز بطعمها المرّ، ويرجع ذلك إلى وجود مركّبات الفلافونويد التي تحمي الفاكهة من التعرّض للآفات، عدا عن فائدتها للبشرة.

ولكنْ في الواقع، تحتوي قشور الحمضيات على نسبة عالية من الفلافونويد أكثر من أيّ جزء آخر من هذه الفاكهة، وتحتوي على مضادّات الأكسدة القويّة مثل: الهسبيريدين والنارينجين، كما تساعد الحمضيّات الفلافونويديّة على مكافحة السّرطان عن طريق الحدّ من الالتهابات وتحسين إزالة السّموم، وإبطاء نموّ الخلايا السّرطانيّة وانتشارها.

لذلك، نصحتْ جراد بتضمين قشر الحمضيّات في نظام المرأة الغذائيّ، والتّمتّع بهذا المرار على أنّه نكهة، خصوصًا بعد تجفيف القشور، ومن ثمّ استخدامها في خلطات التوابل أو حتى إضافتها إلى الحلويّات.

البطيخ المرّ

البطيخ المرّ أو البطيخ الأخضر هو أحد أنواع الفاكهة المرّة، ويأتي على شكل خيار بمذاق مرّ، فيما حشوته المرّة المليئة بالموادّ الكيميائيّة النباتيّة مثل: ترايتيربينويد والبوليفينول والفلافونويد تُستخدم في خفض مستويات السّكّر في الدّم لدى مرضى السّكريّ.

ولأنّه غنيّ بمضادّات الأكسدة، يساعد على منع تلف الخلايا الناجم عن الجذور الحرّة، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكريّ أيضًا، بحسب جراد.

التوت البري

يُعدّ التّوت البريّ وخاصّة التّوت الأحمر لاذعًا ومرًا، سواءً كان نيئًا أم مطبوخًا، مجفّفًا أم عصيرًا، إذْ يحتوي على نوع من مادة البوليفينول، والتي يمكن أنْ تمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسطح، مثل الجلد وأنسجة الجسم، ما يعني فائدتها في الحدّ من تسوّس الأسنان الجرثوميّ، وتقليل خطر الإصابة بالتهابات المعدة الحلزونيّة، وحتى منع التهابات القولون والمسالك البوليّة.

لهذا، دعت جراد إلى شرب كوبين، أي بمقدار 500 مل من عصير التّوت البريّ، أو تناول جرعة يوميّة من حبوب التّوت البريّ، التي تحتوي على ما لا يقلّ عن 36 ملليغرام كي يقلّل بشكل كبير من تواتر التهابات المسالك البوليّة، إلى جانب خصائصه المضادّة للبكتيريا.

وانتهت جراد إلى أنّ التّوت البريّ غنيّ بشكل لا يصدّق بمضادّات الأكسدة، وأنّ الاستهلاك المنتظم لعصير التّوت البريّ مرتبط بصحّة أفضل للقلب، وانخفاض مستويات الدّهون الثلاثيّة.