تزايدت شعبية "ماء البروتين" بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بين هؤلاء الذين يتطلعون لإعادة إنعاش أجسامهم بالمياه بعد ممارسة التمارين الرياضية، فهو يتكون من مسحوق بروتين ومياه، ويباع بشكل معبأ.

ويعدُّ بروتين مصلِ اللّبنِ المعزول، الذي يُستخرج من حليب الأبقار، واحدًا من أبرز أنواع البروتينات التي تدخل في تصنيع ذلك المنتج، كما تستخدم أنواع أخرى من البروتين، منها البروتينات النباتية وببتيدات الكولاجين المستمدة من الحيوانات والمشتقة من النسيج الضام.

مصدر منخفض السعرات وغني بالبروتين

على حسب نوع العلامة المصنعة، يمكن أن يحتوي هذا الماء على نسبة عالية من البروتين ونسبة قليلة نسبيًا من السعرات الحرارية، فعلى سبيل المثال يمكن لزجاجة من هذا المنتج سعتها 480 ملم أن توفر 15غرامًا من البروتين و70 سعرة حرارية فقط.

كما يحتوي ماء البروتين على قدر جيد من الفيتامينات والمعادن بالنسبة لعدد السعرات الحرارية الذي يحتويه، لكن هذا يتوقف على نوع العلامة المنتجة، فضلاً عن أن هناك أنواعًا تحتوي على معادن وفيتامينات مضافة، بما في ذلك فيتامينات بي 6، بي 12، سي ود، لكن في الوقت نفسه يقال إن بعض العلامات تستعين بمركبات غير صحية، كما السكريات المضافة، وكذلك الأصباغ الصناعية، النكهات أو المحليات.

هل يفيد هذا الماء من يحتاجون لبروتين إضافي؟

ربما يحتاج بعض الأشخاص للبروتين أكثر من غيرهم، وفي مقدمتهم الرياضيون، وكذلك الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات السرطان وكبار السن، وقد ثبت من خلال الدراسات أن شرب ماء البروتين مع اتّباع حمية متوازنة يفيد هذه الفئات بشكل كبير.

ومع هذا، فمن الممكن تلبية تلك الاحتياجات المتزايدة من البروتين فقط باستهلاك مزيد من البروتين في النظام الغذائي المعتاد، وهو ما يعني أن شرب هذا المنتج ليس ضروريًا.

كما ثبت أن الاعتماد على ماء البروتين – بدلاً من المصادر الغذائية – بالنسبة للبروتين الواجب أن يتحصل عليه الجسم قد يُعَرِّض أيضًا الأحماض الأمينية التي يستهلكها الجسم للخطر.

ما بعد التمرينات الرياضية

تزايدت شعبية ماء البروتين في أوساط الرياضيين خصوصًا في مرحلة ما بعد ممارسة التمرينات، وذلك لحاجتهم لمزيد منه خاصة وأنه يعمل على استشفاء العضلات وإنمائها.

خسارة الوزن

ثبت أيضًا أن زيادة جرعة البروتين التي يتحصل عليها الجسم تساعد كذلك على خسارة الوزن؛ وهو ما يعود بالأساس إلى أن البروتين يمكن أن يعزز قدرة الجسم على التمثيل الغذائي وتعزيز الشعور بالشبع؛ ما يؤدي لانخفاض السعرات الحرارية بشكل عام.

وأخيرًا، أوضح خبراء أن نوعية ماء البروتين المصنوعة من الحد الأدنى من المكونات ومن دون أية إضافات لا تكون ضارة على الأرجح، لافتين كذلك إلى أن تناول الأطعمة الكاملة الغنية بالبروتين، بما في ذلك البيض، اللحوم، منتجات الألبان، الفاصوليا والمكسرات، سيوفر بروتينات ومواد غذائية أكثر من التي يوفرها ماء البروتين.