صحة ورشاقة

7 أكتوبر 2019

زيت النخيل موجود في معظم مأكولاتك ومستحضراتك اليومية.. إليك خطورته!

بينما يدخلُ زيت النخيل في تصنيع كثير من المنتجات كالشامبوهات، معاجين الأسنان ومنتجات التجميل، فإنه لا يزال مثار جدل كبير، خصوصًا وأن هناك من يقول إنه ربما يكون ضارًا بالصحة، وآخرون يرون أنه قد يُشَكِّل خطورة على البيئة.

والإجابة باختصار أن لزيت النخيل إيجابياته وسلبياته، ولمن لا يعرف فهو عبارة عن زيت نباتي صالح للأكل ومستمد من ثمرة أشجار زيت النخيل، وتشير البيانات إلى أن 85 % من إمدادات زيت النخيل العالمية تأتي من اندونيسيا وماليزيا.

وهناك نوعان له هما زيت نخيل خام (يصنع عن طريق عصر الثمرة) وزيت نخيل النواة (يصنع عبر سحق نواة الثمرة)، ويدخل في تحضر منتجات منها المعكرونة سريعة التحضير، السمن، الآيس كريم، زبدة الفول السوداني، الشامبو وأحمر الشفاه.

ويستخدم لتحسين الملمس والمذاق، ومنع الذوبان وإطالة عمر المنتج وصلاحيته، فضلاً عن أنه عديم الرائحة واللون، وهو ما يعني أنه لا يُغَيِّر المنتجات التي يضاف إليها.

هل هو ضار بالصحة؟



من ناحية القيمة الغذائية، يجب معرفة أن ملعقة واحدة كبيرة (14 غرامًا) من زيت النخيل تحتوي على 114 سعرًا حراريًا و14 جرام دهون وكذلك 11 % من الجرعة اليومية التي يوصى بها من فيتامين A، وثبت أن فيتامين A الذي يوجد في زيت النخيل تحديدًا يتّسم بخواصه القوية المضادة للأكسدة التي قد تدعم صحة الدماغ.

ورغم عدم اشتمال زيت النخيل على دهون متحوّلة، لكنه غني بالدهون المشبعة، التي تعني أنه قد يعزّز الكولسترول غير الصحي والدهون الثلاثية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وبشكل عام، يمكن القول بأنه خيارٌ أكثر فائدة للصحة من بعض زيوت ودهون الطهي، لكنه ليس صحيًا كأنواع أخرى مثل زيت الزيتون والسمن.

هل هو ضار بالبيئة؟

يُمكن القول إن زيت النخيل سيئ من الناحية البيئية بشكل نشط، فطبقًا لما ورد بمجلة "ساينتفك أمريكان"، فهو من ضمن أسباب إزالة الغابات بشكل سريع في مناطق مثل اندونيسيا وماليزيا، فضلاً عن آثاره السلبية على انبعاثات الكربون وتغير المناخ.

هل يجب مقاطعته تمامًا؟

بالنظر لعدد المنتجات التي يدخل زيت النخيل في تركيبها، لا تعتبر فكرة مقاطعته فكرة شبه مستحيلة، فضلاً عن أن تراجع الطلب عليه قد يدفع بالشركات التي تحصده للتحول بدلاً من ذلك إلى حصاد أخشاب أكثر كثافة، ما قد يزيد من مستويات التلوث. والحل الأفضل بدلاً من مقاطعته هو العثور على زيت نخيل مستدام عند الإمكان.

زيوت بديلة

وفي حين أن التوقف التام عن استخدام زيت النخيل ليس أمرًا معقولًا ولا مستحسنًا، فبمقدورك سيدتي استبداله بأنواع زيوت أخرى في الطبخ مثل زيت الزيتون، زيت الأفوكادو، السمن، زيت بذور الكتان، زيت بذور العنب وزيت جوز الهند.