عادةً ما نشهدُ تغيرًا في طباعنا الشخصية أو طباع أحد المُقرّبين منا، وقد يُصبح ذلك الشخص عدوانيًا أكثر أو سلبيًا.

وفي حين أن تلك التغيرات قد ترتبط بظروف معينة وعوامل عديدة، إلا أنه في الحقيقة قد يكون ذلك نتيجة وجود مشكلة صحية خطيرة، فمن خلال مجلة "ذا هيلث سايت"، نكشف لكِ عن حالات مرضية تؤثّر على الشخصية وتُغيّرها:

اضطراب الغدة الدرقية

تعدُّ هذه الغدة الموجودة في العنق، هي المسؤولة عن إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وعند حدوث خلل فيها يؤدي إلى الإفراط أو قلّة في إنتاج الهرمونات، وهي حالة تُدعى فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية، الأمر الذي يؤثر على شخصية المريض، حيث يصبح أكثر عدوانية ومتقلّب المزاج، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في الذاكرة وخمول والشعور بالإعياء، بالإضافة إلى الأعراض الجسدية الأخرى.

إصابات في الدماغ

تُؤثّر إصابات الدماغ الشديدة، سواءً الناتجة عن حادث أو واقعة عنف، على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات، ومثل هذه الإصابات يمكن أن تُحدث تغييرًا في الشخصية، من خلال التأثير على ردود الأفعال العاطفية.

الشلل الرعاش

عند الإصابة بالشلل الرعاش أو الباركنسون، يحدث تدهور أو موت الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين في المخ، والذي يؤدي تناقصه إلى نشاط غير طبيعي في المخ يؤدي إلى أعراض مثل الرعشة وتباطؤ الحركة.

وبالإضافة إلى تلك الأعراض، يُصاب المريض بهوس بشأن الأمور الصغيرة أو يصبح فجأة شخصًا مهملًا، وفي بعض الأحيان يصبح المريض مغيبًا ذهنيًا ولا يستطيع التركيز لفترة طويلة.

السكتة الدماغية

تُؤدّي السكتة الدماغية إلى قطع إمدادات الدم إلى الدماغ أو انقطاعها، ما يؤدي إلى قطع إمدادات الأكسجين والمواد المغذية أيضًا، وينتهي الأمر بموت خلايا المخ.

تؤثر السكتة الدماغية على الشخصية أيضًا، حيث يصبح المريض مبالغًا في ردود أفعاله ويتصرّف على غير طبيعته وغير صبور، كما يصبح سريع الانفعال وذا سلوك عدواني، بالإضافة إلى تقلبات مزاجية خطيرة.

التصلُّب المتعدد

يؤثر هذا المرض على الدماغ والعينين والحبل الشوكي، ويُسبّب اضطرابات في التواصل بين الجسم والدماغ، وبالإضافة إلى العديد من الأعراض التي تشمل ضبابية أو فقدان البصر والتعب وصعوبة في تنسيق الحركات، يؤثر هذا المرض على الشخصية أيضًا، حيث قد يشعر المريض بسعادة غير واقعية ولا تتماشى مع الظروف الحقيقية، كما قد يبكي المريض بدون سبب.

ورم دماغي

يصل تأثير هذا المرض الخطير إلى الشخصية أيضًا، حيث يؤثر على عواطف المريض الذي يصبح أكثر ريبة أو يُصاب بجنون العظمة والارتياب، بالإضافة إلى العدوانية وتقلُّب المزاج الحاد.