صحة ورشاقة

24 أبريل 2019

وظيفتكِ تتطلّب مُدة جلوس طويلة؟.. هكذا تتجنبين مخاطرها الصحية!

وجدت دراسة علمية جديدة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب طريقة صحية يمكنك من خلالها إلغاء الآثار الضارة للجلوس طوال اليوم، وذلك عن طريق المشي إلى العمل والعودة بالطريقة نفسها إلى المنزل.

وكشف الباحثون أن أولئك الذين جلسوا لأكثر من ست ساعات في اليوم، وكانوا غير نشطين هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة من أي سبب أو من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقام الفريق من جامعة سيدني في أستراليا، بتوظيف ما يقرب من 150 ألفًا من الرجال والنساء الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق.

وطلب من هؤلاء إكمال استبيان حول عدد السّاعات التي يقضونها يوميًا في الجلوس والوقوف والنوم وكذلك كم من الوقت يمضون في المشي أو ممارسة النشاط البدني.



وتم تقسيم وقت الجلوس إلى أربع فئات هي أقل من أربع ساعات ومن أربع ساعات إلى أقل من ست ساعات وست ساعات إلى ثماني ساعات وأكثر من ثماني ساعات.

والتقى المشاركون بتوصيات النشاط البدني الأسبوعية الأسترالية إذا مارسوا بشكل معتدل 150 إلى 300 دقيقة في الأسبوع أو مارسوا بنشاط 75 إلى 150 دقيقة في الأسبوع، وتابع الباحثون المشاركين لمدة تسع سنوات.

ووجدوا أن أولئك الذين جلسوا لأكثر من ست ساعات، ولم يستوفوا توصيات النشاط البدني، واجهوا خطر الموت بشكل أعلى من أي سبب أو من أمراض القلب والأوعية الدموية.

أما المشاركون الذين استوفوا حتى أدنى متطلبات النشاط البدني فقد قضوا على خطر الوفاة من أي سبب، ما لم يجلسوا لأكثر من ثماني ساعات في اليوم، وحتى بين أولئك الذين جلسوا أقل من أربع ساعات في اليوم، كان خطرهم أعلى بكثير إذا كانوا يتبعون توصيات النشاط البدني من أولئك الذين كانوا غير نشطين.

ولا تقتصر الأضرار التي يمكن أن تلحق بالجسم بسبب الجلوس الطويل وراء المكاتب على آلام الظهر والرقبة بحسب ما يعتقد البعض، بل تتعدى ذلك إلى أمراض أخرى يجهلها الكثيرون منها "أمراض القلب" و"ضعف الصحة العقلية" وأمراض الكلى" و"ضمور الأوراك"، وغيرها من الأمراض.