صحة ورشاقة

6 أبريل 2019

الصداع النصفي والقلق والاكتئاب.. أيُّها يسبق ويتسبّب بحدوث الآخر؟

في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها أكثر من 30 مليون شخص يعانون من ألم وإحباط مرض الشقيقة (الصداع النصفي) أكثر من نصفهم نساء.

ولعل صعوبة هذا المرض وتحديدًا على النساء تكمن -كما تقول دراسة في موقع بابا ميل- في أنه يرتبط مع مشاكل صحية لا يجوز السكوت عنها وتقتضي اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وتنقل الدراسة عن حوالي ثلث المصابين أنهم وعندما تهاجمهم نوبة الصداع النصفي فإنها تكون مصحوبة بهالة من الأضواء الساطعة أو البقع مع بعض التنميل في الأطراف، وهذا حسب الدراسة يجعل خطر احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية محتملًا.

لذا إن كنت بين 35 – 45 سنة وهذه الأعراض مألوفة لديك فعليك الانتباه ومراجعة الطبيب، علما بأن وسائل منع الحمل والتدخين يتسببان في زيادة فرص الإصابة.



وقد يزيد الصداع النصفي من خطر الإصابة بأمراض القلب وعلى من يعانون من مشاكل في القلب الحذر من بعض الأدوية الشائعة حتى لا تتسبب في تعميق المشكلة الصحية.

كما أن أيّة اضطرابات ولو كانت بسيطة قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة الشقيقة مثل التأخر في الأكل أو عدم شرب القهوة حسب ما اعتدت عليه، لذا عليك تجنب حصول أي اضطرابات أو تغيير في عاداتك اليومية وخاصة المتعلقة بالعمل حتى تتلافي الإصابة وأنت في مقرّ العمل.

وحسب بحث نُشر في مجلة "هيداتش"، فإن حوالي نصف المصابين بمرض الألم العضلي الليفي من المحتمل أن يصابوا بالشقيقة، ومع أنه ليس من الواضح سبب تشابه هاتين المسألتين الصحيتين إلا أنهما تسيران جنبًا إلى جنب، وعليك التحدث للطبيب إن كنت تعانين من أيّ منهما.

وكلما زادت احتمالية الاكتئاب زاد احتمال الإصابة بالشقيقة، غير أنه لا يزال غير واضح إن كان الصداع يؤدي إلى الاكتئاب أم العكس، علمًا بأن أسلوب حياتك له الأثر في تحسين المزاج وتتمثّل في النوم مبكرًا والتنزه في الهواء الطلق ولو لفترة قصيرة.



وحسب الدراسات فإن 50% ممن يعانون من الصداع النصفي أيضًا يعانون من القلق، علمًا أن بعض هذا القلق يعود إلى التفكير في ألم الصداع وتحسبهم من الإصابة به وهي بمثابة حلقة مفرغة.

كما كشفت دراسة أُجريت في عام 2014 ونشرت في دورية علم الأعصاب أن من يعاني من الصداع النصفي أكثر عرضة للإصابة بشلل العصب الوجهي، ومع ذلك ليس من الواضح ربط الحالتين مع بعض رغم ربطهم بين الالتهاب أو مشاكل القلب أو مشكلة تدفق الدم من المحتمل أن تربط بين الاثنتين.

ولو صاحب الصداع النصفي ومضات من الضوء أو هالة، فقد يعني إمكانية الإصابة بمرض باركنسون.

وبحسب دراسة لجامعة الخدمات الموحدة في جامعة بيثيدا الأمريكية، فإن المشاكل مع الناقل العصبي دوبامين قد تلعب دورًا، وعلاوةً على ذلك يتوقّع الباحثون أن الدوبامين يتسبّب في اضطرابات لمن يعانون من مرض باركنسون.