صحة ورشاقة

29 أكتوبر 2018

متى نعتبرُ وزننا مثاليًا؟

الوزن المثاليّ حلم يراود الجميع بلا استثاء، ولكن قبل التكلّم عنه، لا بدّ من التطرّق إلى السُّمنة، وكيفية تحديدها، وهل يجب التعايش معها، أم رفضها، ثم معرفة كيف يكون الوزن مثاليًا.

تعريف السُّمنة وأسبابها



عرَّف اختصاصي التغذية، رجائي المشني، السُّمنة، بتراكم الدّهون في الجسم، للحدّ الذي يشكّل خطرًا على الجسم؛ فإذا زادت نسبة الدهون عند النساء عن 30% و الرجال فوق 20%؛ فإنّها تسبّب الكثير من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب، والضغط، والشرايين، والسكري.

وهناك عدة أسباب للسُّمنة، بحسب المشني، منها أنْ تكون الطاقة المستمدة من الطعام، أعلى من الطاقة، التي يصرفها الجسم، وبالتّالي، لا يستطيع الأخير التخلّص منها، فيخزّنها على شكل دهون.

كما أنّ زيادة كمية ونسبة استهلاك السُّكَّر بشكل عالٍ، يرفع نسبته داخل الجسم أكثر من الحاجة إليه فيقوم بتخزينه على شكل دهون أيضًا.

وتلعب الممارسات غير الصحية دورًا في زيادة في الوزن، من خلال تناول الوجبات بشكل يوميّ، وعدم شرب الماء وتناول الطعام بساعات متأخرة، وعدم ممارسة الرياضة بشكل يوميّ.

إضافة إلى سياسات تسويق الأطعمة غير الصحية، والتي ترتبط غالبيتها برفاهية الإنسان، بحيث يتناولها الشخص بشكل يوميّ كموضة، يسهل الحصول عليها، عدا عن تكلفتها البسيطة.

تحديد السُّمنة

تُحدَّد السُّمنة، وفق الاختصاصي، من خلال معرفة نسبة الدّهون في الجسم، وفي محيط الخصر، ووزنها، وتوزيعها في الجسم؛ فارتفاع نسبتها في منطقة الخصر، والبطن بشكل خاصّ، يُعدّ من أسوأ أنواع السُّمنة.

متى يكون الوزن مثاليًا إذًا؟



بيّن المشني، أنّ الوزن المثالي هو الوزن الصحيّ، الذي تكون فيه نسب مكوّنات الجسم ضمن الحدّ الطبيعيّ، أو قريبة منه، ويكون نظام حياة الشخص صحيًا، ولا يعاني من أيّ أمراض مزمنة، أو عُرضة لها، وأنّ شكل جسمه متناسق، ولا تبدو عليه علامات التّعب، والإرهاق المرتبطة بنظام أكله.

وختم المشني، إلى أنّ الوزن المثاليّ ليس رقمًا عالميًا، يرتبط بالطول، ولا بالشكّل المرتّب، أو تقبُّل المرأة مثلاً لوزنها كما هو، نتيجة قدرتها على ارتداء ملابس دون التأثير على شكلها، إنّما هو جسم صحيّ، ونظام حياة صحية، والقيام بمهامها اليومية، دون مساعدة أحد.