صحة ورشاقة

30 سبتمبر 2018

تعرفي على أمزجة الرجال من قهوتهم.. متى تكون مذاقًا أو إدمانًا؟

تختلف شعوب العالم في طريقة تحضير القهوة وتناولها؛ ومن النادر وجود أشخاص لم يجربوها. أما مدمنوها فيتعكّر مزاجهم إذا مرّ النهار دون احتسائها.

صحيح أن في القهوة مكونات الإدمان غير المؤذي، لكن فيها أيضاً أكثر من ذلك، وتحديداً بالنسبة للرجال؛ فبعضهم يحتسي فنجانين من القهوة يومياً، مؤمنين أن ذلك يخفض احتمال إصابتهم بالعجز الجنسي بعد أن قرأوا أن القهوة تحقق ذلك بنسبة 42%، بحسب ما بينته دراسات أمريكية.

أمزجة رجالية



عشاق القهوة يجدون توافقاً ما بين المزاج والمذاق. غالبيتهم، كما تشير الإحصاءات، يفضلون بدء نهارهم باحتسائها محلّاة، حتى وإن كانوا ملتزمين بنظام غذائي لتنزيل الوزن. أما آخرون فيرغبون باحتسائها دون سكر خصوصاً في المساء، إذ بها يتذوقون طعم القهوة الأصلي، كما يتصورون.

عن هذا الموضوع، أوضح باسم الشريف صاحب أحد المقاهي لـ "فوشيا" بأن القهوة بالنسبة للرجل تتحول إلى مذاق أو مزاج بحسب الأجواء الموجود فيها، خصوصاً إذا احتساها من دون سكر.

فالرجل الذي يتحمّل مرارة القهوة، ويزعم أنه يعرف معنى طعمها، ويُدمن احتساءها ولا ينتعش صباحًا إلا عندما يحتسيها، تتحول عنده إلى مزاج.

مسبوقة بالماء

وأضاف الشريف أن الرجل الذي يشرب الماء قبل طلب القهوة يُعدّ ذواقًا جدًا، إذ يهدف إلى مسح آثار الأطعمة السابقة في فمه، كي يعيش لحظة القهوة دون اختلاط مذاقها بمذاق آخر.

ويرى الشريف، بموجب خبرته، أن من يفعلون ذلك يعتبرونها طقساً ذكورياً تُشعر الواحد منهم برجولته، خصوصًا عندما يطلبها بوجود العنصر النسائي.

ويضيف أن الكثيرين من زبائنه يرون للقهوة معاني وأهدافا كثيرة، فهي تعني وجاهة الضيافة عند الذين يرددون: "أدعوك لاحتساء فنجان قهوة في مكان ما"، فيما آخرون يعتبرونها مدخلاً لحل الخلافات بينهم، والدعوة لتهدئة الأعصاب.

ويلخص الشريف حديثه بالقول إن لكل شخص مزاجا معينا في شرب القهوة، فهناك من يحتسيها مع السيجارة أو الأرجيلة، أو عندما يركز بالتفكير في أمر يشغله، أو يحتسيها عند الانتهاء من التفكير بغرض البحث عن الراحة.

القهوة من جانب التغذية



من ناحية التغذية، كان لـ "فوشيا" وقفة مع أخصائية التغذية رهف الحلبي التي ترى أن القهوة تعزز الإدراك والذاكرة، فعند شربها صباحًا يصبح الجسم قادرًا على أداء مهامه بنشاط، لذا نلاحظ أن غالبية الرجال لا يستطيعون القيام بأعمالهم على أكمل وجه إذا لم يتناولوا قهوتهم الصباحية.

إن احتساءها مع قطعة من الشوكولاتة الداكنة يؤدي إلى رفع هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة.

أما الإفراط بشربها فيؤدي إلى هشاشة العظام، كما يُفقد الجسم الكالسيوم اللازم لبناء العضلات نتيجة تحفيزه على إفراز الكالسيوم في البول، لهذا نصحت الحلبي عشاق القهوة بإضافة ملعقتيْن من الحليب أو تناول القليل من الزبادي معه لتفادي فقد الكالسيوم.

وأخيراً، يسبب الكافيين الموجود في حبوب البن إلى تقلبات في مستوى السكر في الدم، وبالتالي زيادة الشهية والميل إلى تناول الحلويات؛ ما يعني زيادة الوزن، حسب ما تقول الحلبي.