صحة ورشاقة

28 أغسطس 2017

عندما يشتد عليك الضغط والتوتر.. هل يجوز أن تهربي إلى النوم قليلاً؟

هل لاحظت أنك في بعض الأحيان تلجئين للنوم هربا مما تخشين حدوثة أو بسبب التوتر والقلق؟  أو عندما تجدين أمامك برنامجا مزدحما من الأمور عليك إنجازها، فإنك بدلا من التعامل معها، تشعرين بالنعاس الشديد و تنامين تاركه كل الأمور تنتظر؟

هذه الاسئلة وما يتوجب عليك عمله، طرحتها كاتي هيني المحررة في مجلة نيويورك ماغازين. بدأت بالسؤال المباشر: إن كنت خائفة من شيء ما في حياتك أو ساورك القلق الشديد حيال أمر ما، هل ستواجهين الأمر بالهروب للنوم؟  ثم أجابت بأن هناك ردين ممكنين ،إما المواجهة والتصرف أو الهرب. وبرأيها فإن الثاني قد يكون هو التصرف الأكثر ذكاء، لكن كل شيء سيعتمد على وضعك وقتها.



لكن الطبيب النفساني في مستشفى هيل "سايد فان" الدكتور كورتيس رايزنجر يرى أن التصرفين اللذين ذكرتهما هيني، المواجهة او الهرب، هما حلان مبسطان للغاية. فهناك العديد من طرق التكيف التي يلجأ إليها البشر للتعامل مع الأمور المقلقة أو الخطيرة.

وأضاف أن هناك رد فعل يتمثل بتجميد المشكلة. كما أن هناك من النساء من يلجأن لإظهار طوفان المشاعر بالتأفف والشكوى، وهناك من يفضلن الإذعان والتوجه بملء الإرادة للقيام بما هو مطلوب ثم يتبع ذلك مرحلة التعب. هذا التعب يمكن أن يكون جسديا أو ذهنيا كما يمكن أن يكون تعبا عاطفيا.

وبحسب رايزنجر فإن السبب الأرجح للنوم بعد التعب أو الخوف يرجع إلى نقص الجلوكوز في الدماغ، وهو العنصر المهم الذي يزود البشر بالطاقة. فالنوم ينتج عنه استعادة الطاقة المفقودة كما أن تناول الحلويات في هذه الظروف قد يكون له بعض التأثير الإيجابي أيضا.

وأضاف: "صحيح أن النوم ليس الحل المثالي، لكنه بالتأكيد الحل الأقل ضررا، لانك بعده تكونين أكثر نشاطا واستعدادا لتنفيذ الواجبات التي لا مهرب منها".