كثيرا ما تتجاهلين تغيير العدسات اللاصقة وتضعينها لفترة طويلة في عينيك، في حين أنها مرتبطة بوقت معين لا يمكنك تخطيه، ولها تاريخ محدد يحظر عليك ارتداؤها بعد هذا التاريخ ؟

نطلب منك اليوم التوقف عن وضع العدسات لمدة طويلة؛ لأنها تؤثر على صحتك وتسبب العديد من المشاكل الصحية، وفقا لما ورد في مجلة "ويمن هيلث" المهتمة بصحة المرأة.

ويقول "جيفري جي والين"، الطبيب والعميد المشارك في البحوث البصرية بكلية جامعة أوهايو للبصريات: "تقوم العدسات اللاصقة بتكوين بروتينات على سطح العدسة بمرور الوقت؛ وبدورها تسبب تفاعلا مشابها للحساسية، ليس ذلك فحسب لكنها تسبب ردود فعل بعدم الارتياح مع احتمالية الاحساس بالتشويش في الرؤية".

وتقول لورا أم بيريمان طبيبة العيون في عيادة ريدموند للعيون: "تتراكم البكتيريا على العدسات اللاصقة، ما يسهم بشكل كبير في حدوث عدوى خطيرة ومهددة للرؤية ومؤلمة للعين أيضاً".

وأضافت والين: "ليس تكًون البكتيريا والبروتينات هي المشاكل الوحيدة التي تسببها طول فترة ارتداء العدسات اللاصقة؛ لكنها أيضًا يمكن أن تؤدي إلى تقليل كمية الأوكسجين التي تصل للقرنية أي الجزء الأمامي من العين، فضلا عن زيادة الأوعية الدموية في القرنية وزيادة خطر الإصابة بالعدوى بجانب التهابات العين المؤلمة، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان دائم للرؤية، ناهيك عن ظهور الدوائر الحمراء والسوداء".

وتواصل والين قائلة: "نتفهم السبب الحقيقي وراء عدم تغييرك العدسات اللاصقة في الميعاد المحدد نظرا لسعرها الباهظ الذي يكلفك الأموال الطائلة، لكن مع الأسف ليس هناك بديل أخر أقل في التكلفة، ظهرت حديثا عدسات يندر عند استعمالها حدوث العدوى ولكن لا تزال تقابلنا بعض الحالات التي تحدث بها العدوى بالرغم من استعمال النساء لهذه العدسات، كما أنها تسبب مخاطر كبيرة منها فقدان الرؤية وفي بعض الحالات العين بأكملها".

واستطردت والين: "تحدثي مع طبيبك عن العدسات الدائمة، فهناك أنواع من العدسات اللاصقة تستبدل كل أسبوعين وهي بذلك توفر عليك الذهاب إلى الطبيب بصفة مستمرة، وعليك بتوخي الحذر والعناية الفائقة بالعدسات اللاصقة ونظافتها، كما أنصح جميع من يضع العدسات اللاصقة بفحص أعينهم قبل اتخاذ أي اجراء فالوقاية خير من العلاج".