في وقت تتزايد فيه أعداد الأشخاص الذين يعتمدون على العقاقير المضادة للاكتئاب في حياتهم اليومية حول العالم، خرج خبراء متخصصون في كتاب بحثي جديد مثير للجدل بعنوان "المجتمع المُخَدَّر" ليحذروا من خطورة تلك النوعية من العقاقير التي يُقَال إنها تعالج خللا كيميائيا بالدماغ، وشددوا في الوقت عينه على ضرورة التوقف عن تناوله وخصوصاً من جانب الأشخاص العاطفيين، سواء أكانوا كباراً أم صغاراً.

وفي تقييم شديد القسوة لصناعة الأدوية والطب النفسي، تابع هؤلاء الخبراء بتأكيدهم أن الأدلة الخاصة بفعالية مضادات الاكتئاب أدلة معيبة وينقصها الكثير من البراهين، وأنه لم يسبق أن اتضح أن لتلك الأدوية قدرة على تصحيح خلل كيميائي بالدماغ، والأخطر من ذلك هو أنها قد تتسبب مع مرور الوقت في إلحاق ضرر دائم بالدماغ.

وعلق على ذلك البروفيسور بيتر جوتزسك، الخبير المتخصص في البحوث السريرية، التصميم والتحليل بجامعة كوبنهاغن، بقوله " أخفقت مضادات الاكتئاب في تحقيق النتائج المرجوة للمرضى، وبالتالي لا يوجد مبرر لتناولها بهذا الشكل الكبير".