دخلت معركة القضاء على السرطان مرحلة حاسمة بعد أن تم شفاء رجل مصاب بهذا المرض قيل له إنه لن يعيش طويلا، باستخدام تقنية جديدة وصفها الأطباء بأنها ثورية وذلك في مستشفى متخصص بالسرطان في مدينة مانشستر شمال غرب بريطانيا.

وأكد الأطباء المعالجون أن المريض بوب بيري (60 سنة) شفي تماما بعد أن كان يعاني من حالة سرطان ميؤوس من شفائها باستخدام العلاج الجديد الذي لم يكشفوا النقاب عنه.

وأشارت الصحف البريطانية إلى أن بيري هو واحد من 12 مريضا بالسرطان تجري عليهم تجربة العلاج الجديد في أوروبا وأن ثلاثة منهم هم بريطانيون.

ونقلت عن الأطباء في ذلك المستشفى قولهم إن الدواء الجديد يشكل أملا جديدا للمصابين بالسرطان وفجر جديد في الحرب على هذا المرض القاتل.

وأكد الأطباء في مستشفى "كريستي" أن تجربة العلاج على بيري كانت أفضل بكثير مما كان متوقعا وأنه تم شفاؤه بالكامل.

وقال الدكتور ماثيو كريبس من المستشفى :"قمنا بإجراء تجربة العلاج الجديد على بيري والذي يتمثل بإعطائه أدوية قبل أسبوع من بدء العلاج بهدف جعل السرطان مرئيا أكثر لنظام مناعة الجسم وقمنا بعد ذلك بتنشيط نظام المناعة من أجل أن يقوم جسمه بمحاربة السرطان بنفسه وكانت ردة فعل بيري رائعة جدا".

وكان بيري يعاني من سرطان الرئة منذ عام 2013 قبل أن يخبره الأطباء بأن السرطان تفشى للغدد اللمفاوية وأنه سيعيش لفترة 12-18 شهرا فقط.

وقال بيري: "عندما أخبروني عن تجربة الدواء الجديد وافقت بسرعة لأني لن أخسر شيئا...وها أنا الآن شفيت تماما وسأعيش حياة طبيعية...والحقيقة أنا ممتن لهم جدا."

ونقلت الصحف عن متحدث باسم المسشفى قوله :"إننا بحاجة لمراقبة بيري عن كثب لأنه علاج جديد يستدعي المزيد من الأبحاث والدراسات من أجل تطوير علاجات فعالة ونهائية لمعالجة مرضى السرطان مثل بيري".