قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بالقاهرة، إن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان في فترات تغيّر الفصول، ومن أشهرها الاضطراب الوجداني الذي يصيب بعض الأشخاص في هذه الفترة.

وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة لـ"فوشيا" أن مرض الاضطراب الوجداني يعني الاضطراب في المزاج، وتقلّب الحالة المزاجية للشخص.

وأكد أستاذ الأمراض النفسية أن هناك نوعين من هذا المرض، الأول هو النشاط الزائد، أي المريض الذي تحدث له نوبات من الهوس، كأن يكون كثيرالحركة، وكثير الكلام أيضا، حتى أنه يكاد لا ينام، ويقوم بالتحدّث لأكثر من شخص في وقت واحد، وذاكرته تصبح قوية جدا، حتى أنه يتذكّر تفاصيل قديمة يصعب على الشخص السليم تذكّرها.

وكشف "فرويز" أن من أبرز أعراض هذا النوع من المرض الأكل بشراهة والتدخين وتناول الشاي والقهوة.

"أما النوع الثاني فعكسه تماما"، كما يقول أستاذ الطب النفسي، ويضيف "هذا المريض يصاب بالكسل الشديد، حتى أنه يرفض أن يقوم من النوم، سواء في الليل أو في النهار، كما يرفض أن يذهب إلى عمله، وكذلك عادة ما يصرف أمواله فيما لا يفيد.

وكشف د. جمال أن مرض الاضطراب الوجداني يزداد في فترة تغيّر الفصول، ويكون علاجه عن طريق تناول أدوية تثبيت الناحية المزاجية، التي قد تستمر لمدة عام كامل، وربما أكثر في حال ظهورأعراض المرض مرة أخرى، كما يتناول بعض المرضى مضادات الاكتئاب لفترة تطول أو تقصر حسب الحالة.